🔴 نظام رصد جديد يدخل حيز التنفيذ: رادارات ذكية ترصد المخالفات في كلا الاتجاهين ابتداءً من 16 يونيو 2025

🔴 نظام رصد جديد يدخل حيز التنفيذ: رادارات ذكية ترصد المخالفات في كلا الاتجاهين ابتداءً من 16 يونيو 2025

في خطوة غير مسبوقة نحو تعزيز السلامة الطرقية والحد من الحوادث المميتة، أعلنت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا" عن دخول نظام راداري جديد حيز التنفيذ، بدءًا من 16 يونيو 2025، وذلك في مختلف شبكات الطرق بالمملكة. هذا النظام المتطور يهدف إلى مراقبة واحترام قانون السير من خلال الرصد الآلي للمخالفات في الاتجاهين معاً—سواء للمركبات القادمة نحو الرادار أو المتجهة بعيداً عنه.

 ثورة في مراقبة الطريق: الرادار يرى كل شيء!

ما يميز هذا النظام الجديد هو قدرته الفائقة على تغطية نطاق مزدوج، ما يُمكّنه من تسجيل المخالفات بدقة سواء كنت سائقًا يقترب من الرادار أو تغادره. في السابق، كانت معظم الأجهزة تركز على جهة واحدة، مما كان يترك هامشًا لمخالفي القانون للهروب من الرصد. أما اليوم، ومع هذا التحول الرقمي الذكي، فإن الطريق أصبح تحت الرقابة الكاملة، ذهاباً وإياباً.

 مخالفاتك مسجلة… لا مفر!

بفضل هذه التقنية الحديثة، سيتم رصد مجموعة من المخالفات في الوقت الحقيقي، وعلى رأسها:

  • تجاوز السرعة القانونية
  • تجاهل الإشارات الضوئية
  • التجاوز المعيب
  • عدم احترام المسافات بين المركبات

ولعل الأهم هو أن هذا النظام الجديد لا يتيح أي هامش للتملص أو التخفي، إذ تُعالج البيانات فورياً وتُرسل إلى النظام المركزي الخاص بـ"نارسا" لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مما يعزز الردع الفوري والفعال.

الأثر المرتقب: سلامة أكثر، خسائر أقل

تشير الدراسات إلى أن أغلب الحوادث الخطيرة ناتجة عن السرعة المفرطة والسياقة العدوانية، لا سيما في الطرق الوطنية والإقليمية. ومع تفعيل هذه الرادارات ثنائية الاتجاه، يُتوقع أن تنخفض نسب المخالفات تدريجيًا نتيجة الشعور الدائم بالمراقبة والردع، مما يساهم في:

  • تقليص الحوادث المميتة
  • تحسين سلوك السائقين
  • تعزيز الثقة في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء

 تحديث تقني بخلفية قانونية

يجدر بالذكر أن هذا الإجراء يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026، والتي تهدف إلى خفض عدد قتلى حوادث السير بنسبة 50% بحلول عام 2026. وبالتالي، فإن تفعيل هذه الرادارات ليس فقط إجراء تقنياً، بل محورٌ إصلاحي ذو بعد قانوني وإنساني، يعكس التزام الدولة بحماية الأرواح وتعزيز السلوك المدني في الفضاء العمومي.

 توعية قبل الزجر

وعلى الرغم من الطابع الزجري لهذا النظام، فإن "نارسا" تؤكد على أهمية التوعية والتحسيس، معتبرة أن الردع وحده غير كافٍ دون خلق وعي جماعي بقيمة احترام قانون السير. ولهذا، يُرتقب أن تصاحب هذه الخطوة حملات إعلامية مكثفة لتوضيح أهداف النظام وآلية اشتغاله.

🚦 الطريق لم تعد كما كانت... والعين الحارسة أصبحت ترى في الاتجاهين!
من الآن فصاعدًا، كل سائق مطالب بمضاعفة حذره، ليس خوفًا من الغرامة فقط، بل احترامًا لروحه وأرواح الآخرين.
فاحذر… الرادار لا يغمض عينه!

إرسال تعليق

أحدث أقدم