المغرب يطلق برنامجاً طموحاً لتحديت النقل الحضري: 3500 حافلة عصرية لـ32 مدينة
في خطوة تُجسد رؤية المغرب نحو تنمية حضرية مستدامة وتعزيز جودة الحياة داخل المدن، أطلقت السلطات المغربية برنامجاً وطنياً طموحاً يروم تزويد 32 مدينة مغربية بما مجموعه 3500 حافلة حضرية عصرية، وذلك في إطار جهود شاملة لتحديث شبكة النقل العمومي وتعزيز البنية التحتية للنقل الحضري.🚌 الحافلة الجديدة: وسيلة نقل بمواصفات العصر
الحافلات المقرّر اعتمادها ليست مجرد وسائل نقل تقليدية، بل تأتي مزوّدة بمواصفات عصرية، مثل:
- أنظمة ذكية لتحديد المواقع (GPS)
- كاميرات مراقبة داخلية لأمن الركاب
- تكييف هوائي لضمان الراحة
- مداخل مخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
- تقنيات الدفع الإلكتروني لتيسير الأداء
هذا التحديث يُعد نقلة نوعية نحو رقمنة خدمات النقل في المغرب، ويجعل من الحافلة خياراً جذاباً ومنافساً للسيارة الخاصة.
🏙️ المدن المستفيدة: توزيع متوازن واستهداف للمدن المتوسطة والصغرى
يشمل البرنامج عدداً متنوعاً من المدن، الكبرى منها مثل الدار البيضاء، الرباط، مراكش، طنجة، إلى جانب مدن متوسطة وصغرى مثل آسفي، خريبكة، وجدة، ورزازات وغيرها.
هذا التوزيع يُبرز حرص الدولة على تقليص الفوارق المجالية، وتمكين جميع المواطنين من الاستفادة من خدمات نقل حضرية لائقة.
🌱 البُعد البيئي: تقليل الانبعاثات وتخفيف الازدحام
البرنامج يندرج أيضاً ضمن استراتيجية المغرب للانتقال الطاقي، حيث يتم إدماج حافلات كهربائية وهجينة في الأسطول الجديد، ما يساهم في:
- تقليص البصمة الكربونية للمدن
- تخفيض استهلاك الوقود الأحفوري
- تقليل مستويات التلوث الهوائي والضجيج
وهو ما ينسجم مع التزامات المغرب الدولية في مجال البيئة، خاصة في إطار اتفاقية باريس للمناخ.
👷 فرص الشغل والتنمية الصناعية
من شأن هذا المشروع الضخم أن ينعكس إيجاباً على سوق الشغل من خلال:
- خلق آلاف مناصب العمل في صيانة وتشغيل الحافلات
- دعم الصناعة الوطنية لتجهيز الحافلات بالمكوّنات التكنولوجية
- إنعاش الاقتصاد المحلي عبر شركات المناولة والنقل
وقد تُمنح الأفضلية في هذا البرنامج لمصنّعين مغاربة أو لشراكات تجمع بين القطاعين العام والخاص داخل المملكة.
📢 أصوات المواطن: مطلب طال انتظاره
لطالما شكل النقل الحضري أحد أبرز التحديات اليومية للمواطن المغربي، خاصة في المدن التي تشكو من ضعف التغطية أو رداءة الأسطول.
وقد عبّر عدد من المواطنين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن تفاؤلهم بالبرنامج الجديد، مطالبين بتسريع تنزيله ميدانياً وضمان صيانة دائمة وجداول منتظمة للحافلات، كي لا يتكرر سيناريو مشاريع سابقة انتهت بسرعة بسبب سوء التدبير.
✅ في الختام: خطوة في الطريق الصحيح
يمثّل هذا البرنامج الوطني واحداً من أكثر المشاريع طموحاً في مجال النقل الحضري بالمغرب خلال العقد الأخير، ويُنتظر أن يُحدث ثورة حقيقية في حياة ملايين المواطنين الذين يعتمدون على النقل العمومي يومياً.
وبنجاح تنزيل هذا المشروع، سيقترب المغرب أكثر من تحقيق أهدافه في مجال التنقل المستدام، العدالة المجالية، والتنمية الحضرية الشاملة.