🔴 اعتداء شنيع على عنصر من الوقاية المدنية بأولاد يوسف: حين تتحول مهمة الإنقاذ إلى خطر
في مشهد صادم يتكرر في أكثر من منطقة مغربية، تعرض عنصر من عناصر الوقاية المدنية لاعتداء جسدي شنيع من طرف الشخص المعتصم بجماعة أولاد يوسف، وذلك أثناء قيامه بمحاولة إنقاذ المعتصم وتقديم المساعدة له في إطار تدخل إنساني ومهني بحت. الحادثة أثارت موجة غضب عارمة واستنكار واسع، وأعادت إلى الواجهة العديد من التساؤلات حول العلاقة المتوترة أحيانًا بين المواطن وممثلي المؤسسات العمومية، خصوصًا في السياقات الاجتماعية المتأزمة.📍 الواقعة: الإنقاذ يتحول إلى اعتداء
حسب مصادر محلية، فإن الوقائع تعود إلى تدخل رجال الوقاية المدنية قصد تقديم المساعدة لمعتصم كان في وضع صحي ونفسي حرج، بعد احتجاجات متواصلة بجماعة أولاد يوسف، إقليم بني ملال. وفي لحظة غير متوقعة، باغت المعتصم أحد عناصر الوقاية المدنية باعتداء جسدي خطير، مما استدعى تدخلًا عاجلًا من المصالح الأمنية ونقل الضحية لتلقي العلاجات الضرورية.
🔍 الوقاية المدنية... حين يصبح المنقذ ضحية
رجال الوقاية المدنية في المغرب يشتغلون في ظروف صعبة، ويتحملون ضغطًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا، إذ يقفون في الصفوف الأمامية أثناء الكوارث والحرائق وحوادث السير والفيضانات والإنقاذ الجبلي وغيرها. ورغم كل هذا، فإنهم لا يسلمون من الاعتداءات والشتائم في عدد من الحالات، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامتهم ويطرح تساؤلات حقيقية حول الحماية القانونية التي يتمتعون بها.
⚖️ البُعد القانوني: هل من ردع كافٍ؟
القانون المغربي يجرّم الاعتداء على موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه، ويصنفه ضمن الجرائم التي تستوجب العقاب الصارم. لكن رغم وجود الترسانة القانونية، فإن وتيرة هذه الاعتداءات في تصاعد، ما يُفهم منه إما ضعف الردع أو أزمة ثقة عميقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
📢 أزمة ثقة.. أم انفجار اجتماعي؟
الاعتداء لا يمكن فصله عن السياق العام الذي تعرفه بعض المناطق المهمشة، حيث تتراكم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتغيب قنوات الحوار الجاد والفعال، مما يدفع بعض الأفراد إلى أشكال قصوى من الاحتجاج. لكن حين يتحول هذا الغضب إلى عنف ضد عناصر لا علاقة مباشرة لهم بصنع القرار، فهنا نكون أمام خلل أخلاقي ومجتمعي يستدعي وقفة حقيقية.
🧭 ما المطلوب؟ نحو وعي جماعي ومسؤولية مشتركة
- من الدولة: يجب ضمان حماية أكبر لرجال الوقاية المدنية وكل العاملين في الوظائف العمومية الحساسة، وتكثيف التكوين في مجالات التواصل مع الفئات الهشة.
- من المجتمع: لا بد من نشر ثقافة الاحترام والمؤازرة، خاصة أن رجال الإنقاذ لا يمثلون "السلطة" بمعناها القمعي، بل هم رسل حياة.
- من الإعلام: ينبغي تسليط الضوء على تضحيات عناصر الوقاية المدنية، والتصدي لخطاب الكراهية والشك الذي يطال مؤسسات الدو
- الوقاية المدنية… عنوان إنساني لا يجب تشويهه
ما وقع في أولاد يوسف هو إنذار جديد ينبه إلى أن جسور الثقة في حاجة إلى إعادة بناء، وأن العنف لا يمكن أن يكون لغة احتجاج مشروعة. الوقاية المدنية لم تُخلق إلا لإنقاذ الأرواح، والاعتداء على أحد أفرادها هو اعتداء على قيمنا المجتمعية والإنسانية في جوهرها.
#الوقاية_المدنية #أولاد_يوسف #المغرب #الكرامة_للمنقذ #لا_للعنف #احترام_المؤسسات