حصيلة أولية لحادثة إنقاذ ركاب حافلة في طاطا وسط تحديات لوجستية وصعوبات ميدانية
في تطور مأساوي شهدته إحدى قرى إقليم طاطا، تمكنت فرق الجيش والوقاية المدنية من إنقاذ 11 راكبًا حتى اللحظة، بعد غرق حافلة في واد جارف. ووفقًا لمصادر محلية، قامت فرق الإنقاذ بعمل شاق ومحفوف بالمخاطر، حيث أكد شهود عيان أن بعض الركاب، خاصة من الذين يمتلكون مهارات السباحة، تمكنوا من النجاة بأنفسهم دون تدخل خارجي
وتوزعت جهود الإنقاذ بين عناصر الجيش الذين أنقذوا سبعة ركاب، وعناصر الوقاية المدنية التي تمكنت من إنقاذ أربعة آخرين كانوا عالقين داخل الحافلة. فيما تشير التقارير إلى أن باقي الركاب لا يزالون في عداد المفقودين أو تمكنوا من النجاة دون الإبلاغ عنهم.
تحديات تعيق عمليات الإنقاذ
رغم الجهود المكثفة لعناصر الجيش، الوقاية المدنية، والقوات المساعدة، تواجه فرق الإنقاذ عقبات كبيرة في الميدان، أبرزها:
1. نقص في اللوجستيك والمعدات: حيث تعاني فرق الإنقاذ من غياب التجهيزات اللازمة للتعامل مع هذا النوع من الكوارث الطبيعية، خاصة في ظل الطبيعة الوعرة للإقليم وامتداده الجغرافي الكبير.
2. غياب المعلومات الدقيقة حول عدد الركاب: ما يعقّد جهود البحث والإنقاذ، حيث لم يتم التوصل إلى بيانات دقيقة حول عدد الركاب الذين كانوا على متن الحافلة أو هوياتهم، مما يجعل التقديرات الأولية غير واضحة.
الأوضاع في قرى أخرى
إلى جانب الحادثة الرئيسية، تعاني عدة قرى أخرى في إقليم طاطا من حصار بسبب السيول والأودية الجارفة التي هشمت القناطر وقطعت الطرق، مما جعل الإقليم معزولًا بشكل شبه كامل. ونتيجة لهذه العوامل الطبيعية، أصبح الوصول إلى بعض المناطق المتضررة شبه مستحيل، ما يفاقم من صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية.
ورغم التحديات الكبيرة، تواصل الفرق المتواجدة في الميدان العمل بتفانٍ من أجل إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، في انتظار وصول دعم إضافي من السلطات المعنية لتخفيف وطأة الكارثة.
Tags
المجتمع