ضجة في المغرب بعد فيديو حجاجوفيتش حول "أسهل طريقة لعبور الحدود نحو سبتة

ضجة في المغرب بعد فيديو حجاجوفيتش حول "أسهل طريقة لعبور الحدود نحو سبتة"

أثار المؤثر المصري المعروف بلقب "حجاجوفيتش" موجة واسعة من الغضب والاستنكار في الأوساط المغربية، بعد نشره مقطع فيديو على منصة "تيك توك"، يشرح فيه ما وصفه بـ"أسهل طريقة في العالم" لعبور الحدود المغربية نحو مدينة سبتة المحتلة، بهدف طلب اللجوء.

الفيديو الذي انتشر بسرعة كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، صدم المتابعين المغاربة، حيث اعتبره العديد منهم بمثابة تحريض مباشر على خرق القوانين، وتشجيع على الهجرة غير الشرعية من داخل الأراضي المغربية نحو المدينة الخاضعة للاحتلال الإسباني.

وفي المقطع، استخدم حجاجوفيتش أسلوبًا تبسيطيًا ومستفزًا، مشيرًا إلى أن العبور إلى سبتة يمكن أن يكون خطوة سهلة لأي شخص يريد طلب اللجوء في أوروبا. وهو ما أثار انتقادات حادة اعتبرت أن كلامه يفتقر إلى المسؤولية ويشكل خطرًا على الشباب المغربي، خاصة من الفئات الهشة، الذين قد ينخدعون بمثل هذه الخطابات.

غضب واسع ودعوات للمحاسبة

تفاعل عدد من النشطاء المغاربة، إعلاميين ومواطنين، مع الفيديو بكثير من الغضب، حيث طالب بعضهم بتدخل السلطات المغربية لمحاسبة المؤثر المذكور، ومنع مثل هذه المحتويات التي تمس بأمن واستقرار البلاد وتسيء إلى صورتها.

كما أشار متابعون إلى أن مدينة سبتة، بحكم وضعها القانوني المعقد وكونها تحت الاحتلال الإسباني، تظل نقطة حساسة سياسيًا وأمنيًا، ولا يجب التهاون في الحديث عنها بسطحية أو استغلالها لخلق محتوى بحثًا عن المشاهدات.

السلطات المغربية تدخل على الخط

وحسب مصادر إعلامية، فإن الجهات المختصة في المغرب فتحت تحقيقًا بشأن محتوى الفيديو المتداول، خاصة وأنه يُنظر إليه كدعوة غير مباشرة للهجرة السرية، وهو ما يتعارض مع القوانين المغربية والدولية المتعلقة بمكافحة شبكات تهريب البشر والترويج لها.

حجاجوفيتش في مرمى الانتقادات

وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها "حجاجوفيتش" الجدل بمحتواه، حيث سبق أن واجه انتقادات في دول أخرى بسبب أسلوبه المثير للجدل في تناول قضايا سياسية واجتماعية حساسة.

لكن هذه المرة، يرى مراقبون أن تجاوزه الخط الأحمر بخصوص السيادة المغربية على أراضيها وتلميحه بوجود مسارات سهلة للهجرة نحو الأراضي المحتلة، قد يضعه أمام تبعات قانونية ودبلوماسية، خصوصًا أن الأمر يتعلق بحدود دولة ذات سيادة.

تسلط هذه الواقعة الضوء مجددًا على خطورة المحتوى الرقمي العشوائي، ومدى تأثيره على الرأي العام، لا سيما حين يصدر عن مؤثرين لهم عدد كبير من المتابعين، ويعتمدون أساليب تبسيطية لجذب الانتباه. كما تبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز الوعي الرقمي، ومساءلة كل من يستغل نفوذه الافتراضي لترويج سلوكيات مخالفة للقانون أو تمس بأمن الدول وسيادتها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم