وفاة غامضة لأستاذ جامعي تهز مدينة خريبكة
خريبكة – استنفرت السلطات الأمنية والمحلية بمدينة خريبكة، مساء الأحد، عناصرها عقب العثور على أستاذ جامعي جثة هامدة داخل منزله الكائن بحي الرياض، في ظروف غامضة لا تزال تفاصيلها يلفها الغموض والتكتم.
وحسب مصادر محلية، فإن الجثة تعود لأستاذ جامعي معروف بدماثة أخلاقه وعلاقاته الطيبة داخل الوسط الأكاديمي والاجتماعي، وقد عُثر عليه من طرف أحد الجيران الذي راوده الشك بعد انقطاع التواصل معه لأيام، وعدم ظهوره المعتاد.
وفور توصلها بالخبر، حلّت بعين المكان السلطات الأمنية بمعية عناصر الشرطة العلمية والوقاية المدنية، حيث تم تطويق المنزل وفتح تحقيق أولي بأمر من النيابة العامة، من أجل الوقوف على أسباب الوفاة وملابساتها، خصوصاً أن المؤشرات الأولية لم توضح ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم نتيجة فعل إجرامي.
وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة خريبكة، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، الذي سيكشف الأسباب الحقيقية للوفاة.
الخبر أثار صدمة عميقة في صفوف زملاء الفقيد وطلبته، خاصة أن الراحل كان يحظى باحترام كبير داخل الجامعة، وقد خلفت وفاته المفاجئة حالة من الحزن والأسى وسط سكان حي الرياض، الذين عبّروا عن دهشتهم من الحادث، وطلبوا بكشف الحقيقة في أسرع وقت.
ولا تزال التحقيقات جارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار صدور نتائج التشريح الطبي والتقارير الأمنية، التي ستوضح ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن أسباب طبيعية، أم أن هناك شبهة جنائية وراء الحادث المأساوي.