مأساة في واد طاطا: انقلاب حافلة جرفتها السيول يسفر عن 10 وفيات وسبعة مفقودين
في حادث مأساوي شهدته منطقة واد طاطا، لقي عشرة أشخاص مصرعهم إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين جرفتها السيول، فيما نجا ثلاثة عشر شخصاً من الحادث بأعجوبة. هذا الحادث وقع وسط أوضاع مناخية غير مستقرة شهدتها المنطقة، حيث تعرضت لموجة سيول جارفة أدت إلى خروج الحافلة عن مسارها وسقوطها في الوادي.
تفاصيل الحادث وفقاً لما ذكرته المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، فإن الحافلة كانت تقل مسافرين في طريقها عبر أحد المناطق الوعرة، إلا أن السيول الغزيرة جعلت من السيطرة على المركبة أمراً مستحيلاً، مما أدى إلى انقلابها بشكل مأساوي في الوادي. وللأسف، أسفرت الحادثة عن وفاة 10 أشخاص، بينما لا يزال 7 آخرون في عداد المفقودين، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ جهودها الحثيثة للبحث عنهم.
عمليات الإنقاذ تعمل السلطات المحلية وفرق الإنقاذ بتعاون وثيق من أجل البحث عن المفقودين، حيث تم تسخير فرق خاصة للبحث في المناطق المحيطة بموقع الحادث، مع استخدام معدات متخصصة للوصول إلى الأماكن الوعرة التي يصعب دخولها. ورغم الظروف المناخية الصعبة التي تعرقل عمليات البحث، فإن الأمل لا يزال قائماً في العثور على ناجين آخرين.
حصيلة الناجين وفيما يتعلق بالناجين، فإن المديرية الإقليمية أفادت بأن ثلاثة عشر شخصاً تمكنوا من النجاة، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج. بعض الناجين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، ولكن حالتهم الصحية مستقرة حالياً
تحذيرات من المخاطر هذا الحادث المؤلم يسلط الضوء على المخاطر التي تتعرض لها العديد من المناطق الجبلية في المغرب خلال فترات الأمطار والسيول. وتُوجه السلطات باستمرار تحذيرات للسكان والمسافرين بعدم التنقل في هذه الظروف الخطيرة، خاصة في المناطق التي تتعرض بشكل متكرر لفيضانات وسيول قوية.
ختام حادثة انقلاب الحافلة في واد طاطا تعكس ضرورة اليقظة والحيطة أثناء التنقل في المناطق الجبلية، خصوصاً في ظل الظروف المناخية المتقلبة. قلوبنا مع عائلات الضحايا والمفقودين، ونتمنى الشفاء العاجل للناجين، في انتظار ما ستكشف عنه جهود البحث المستمرة.
Tags
المجتمع