*نسبة ملء السدود في المغرب تبقى ضعيفة رغم التساقطات المطرية**
على الرغم من الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدد من المناطق في المغرب مؤخرًا، إلا أن نسبة ملء السدود ما زالت غير كافية لمعالجة أزمة ندرة المياه المتفاقمة. وفقًا لآخر الإحصائيات التي نُشرت اليوم الإثنين، لم تساهم هذه التساقطات إلا بزيادة طفيفة في نسبة ملء السدود، حيث ارتفعت بمقدار 0.16% فقط، لتصل إلى 27.9%.
### واقع المياه في المغرب
تعتبر هذه الأرقام مؤشراً واضحاً على التحديات الكبيرة التي يواجهها المغرب فيما يتعلق بإدارة موارده المائية. فبرغم الجهود الحكومية لتعزيز قدرة تخزين المياه من خلال بناء المزيد من السدود، لا يزال الوضع المائي حرجًا. احتياطي المياه الحالي في السدود يبلغ حوالي 4.449 مليار متر مكعب، وهو تحسن بسيط عن نفس الفترة من العام الماضي، حيث كان الاحتياطي يقف عند 4.312 مليار متر مكعب ونسبة الملء آنذاك 26.8%.
أسباب التراجع
يعود هذا التراجع في نسب ملء السدود إلى عدة عوامل، أهمها تزايد التغيرات المناخية التي تؤثر على كميات وتوزيع الأمطار في البلاد. إضافة إلى ذلك، تساهم الأنشطة البشرية المتزايدة، خاصة في مجال الزراعة والاستخدام الصناعي، في استنزاف الموارد المائية بشكل كبير، مما يؤدي إلى صعوبة تأمين حاجات البلاد من المياه، خاصة في المناطق الجنوبية التي تعاني من شح المياه بشكل أكبر.
انعكاسات الأزمة
يواجه المغرب وضعًا حرجًا يتطلب البحث عن حلول مبتكرة لإدارة أزمة المياه، خاصة مع استمرار النمو السكاني والطلب المتزايد على الموارد المائية. ولا تزال الحكومة تعمل على تطوير استراتيجيات تشمل تعزيز تقنيات الري الحديث، وتحديث شبكة توزيع المياه، وتشجيع استخدام مصادر المياه غير التقليدية مثل تحلية مياه البحر
على الرغم من الجهود المستمرة، تبقى أزمة ندرة المياه تحديًا كبيرًا أمام الحكومة والمجتمع، مما يفرض الحاجة إلى استراتيجيات طويلة الأمد لمواجهة هذه الظاهرة.
Tags
المجتمع