في أعقاب الفيضانات التي اجتاحت مناطق الصحراء المغربية، وفي ظل ما شهده المغرب الشرقي من تأثيرات طبيعية، أطلق مجموعة من الفاعلين السياحيين وسم "الصحراء آمنة"، مشددين على أن الأوضاع قد عادت إلى طبيعتها في المنطقة، وأن الطرق المؤدية إلى مرزوكة، التي تُعتبر وجهة سياحية شهيرة، استعادت نشاطها بالكامل بعد توقف مؤقت نتيجة السيول الجارفة
ورغم تأثير الفيضانات، إلا أن الطبيعة قدمت عرضًا جماليًا استثنائيًا، حيث امتزجت مياه الأمطار مع رمال الكثبان، لتشكل مناظر خلابة ألهمت العديد من المصورين المحليين. من بين هؤلاء المصورين البارزين موحا نوغو ولحسن تغلاوي، اللذان استطاعا توثيق هذا الجمال عبر صور ومقاطع فيديو مدهشة. تلك الصور لم تكن فقط مجرد انعكاس لجمال الكثبان المبتلة، بل كانت رسالة قوية للعالم بأن الصحراء، رغم تقلبات الطقس، تظل وجهة ساحرة تملك القدرة على جذب السياح حتى في أصعب الظروف.
وأكد الفاعلون السياحيون أن هذه الفترة تُعد من أكثر الفترات ازدهارًا للسياحة في الصحراء، حيث يتقاطع موسم الأمطار مع ذروة النشاط السياحي. تلك الأمطار لم تؤثر سلبًا على السياحة، بل على العكس، جعلت من المنطقة وجهة أكثر جاذبية، خاصة للمصورين وعشاق المغامرات الطبيعية.
المغاربة في المناطق المتضررة أثبتوا مجددًا قدرتهم على التكيف مع الظروف الصعبة واستثمارها في دعم السياحة المحلية. ويؤكد الفاعلون في القطاع السياحي أن الصحراء تبقى واحدة من الوجهات الأكثر سحرًا وجاذبية في العالم، سواء من خلال مشاهد الرمال الذهبية أو من خلال تجدد الحياة الطبيعية بعد الأمطار.
Tags
السياحة