في تطور مأساوي لأحداث فاجعة حافلة طاطا، تم العثور اليوم الجمعة على جثة الشابة سلمى شاروق، التي جرفتها السيول أثناء الكارثة، بالقرب من المنطقة العسكرية لواد درعة "عين الطيبة"، على مقربة من الحدود المغربية الجزائرية. جاء هذا الاكتشاف من قبل أحد المتطوعين الذين لم يتوقفوا عن البحث رغم مرور أسبوع على الحادثة
في لحظات حياتها الأخيرة، وقفت سلمى أمام القدر، محاصرة بالمياه العاتية، وحاولت بشكل مؤلم إيصال رسالتها الأخيرة إلى والدها، علي شاروق. بمكالمة صوتية ومرئية مفعمة بالألم والرجاء، قالت بآخر أنفاسها: "بابا اعتقني"، لتسجل تلك الكلمات في ذاكرة والدها إلى الأبد، شاهدة على المأساة التي ضربت العائلة والمجتمع بأسره
هذا الحدث يلقي الضوء مجددًا على المخاطر التي يشكلها سوء الأحوال الجوية في بعض المناطق بالمغرب، والحاجة إلى اتخاذ إجراءات استباقية للحد من تكرار مثل هذه الكوارث الإنسانية.
Tags
المجتمع