أطلق الناشط المغربي أمين إمنير، من خلال جمعية افتاس للتنمية والتضامن التي يرأسها، مشروعًا خيريًا ضخمًا يهدف إلى توفير المياه الصالحة للشرب للمجتمعات الفقيرة والمحتاجة في المغرب، خصوصًا في المناطق التي تعاني من نقص حاد في هذه الموارد الأساسية. جاء هذا المشروع بتكلفة وصلت إلى 200 مليون سنتيم، شملت شراء حفارة متطورة تُعرف باسم "صوندا"، والتي تُمكن من حفر الآبار في المناطق التي تفتقر إلى مصادر مياه شرب آمنة.
يعاني العديد من سكان القرى والمناطق النائية في المغرب من عدم توفر مياه الشرب النقية، وهو ما يؤثر سلبًا على صحتهم وحياتهم اليومية، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على المياه أو الاعتماد على مصادر غير آمنة. هذه المعاناة اليومية أصبحت دافعًا قويًا لأمين إمنير، الذي عمل بجد لجمع التمويل اللازم لشراء حفارة "صوندا" وتوجيهها إلى الأماكن الأكثر حاجة، لتوفير حل مستدام يسهم في تحسين جودة حياة الناس.
تمتاز الحفارة بقدرتها العالية على الحفر بعمق كافٍ للوصول إلى الطبقات الجوفية التي تحتوي على مياه نظيفة، ما يساعد على توفير إمدادات مستدامة للمجتمعات المتضررة. ويشكل هذا المشروع حلاً عمليًا من شأنه تلبية الاحتياجات الملحة للسكان وضمان وصولهم إلى مياه الشرب دون التعرض لمخاطر المياه الملوثة.
جمعية افتاس للتنمية والتضامن، بقيادة أمين إمنير، تُعد مثالاً رائعًا على الالتزام الاجتماعي والعمل الميداني، حيث تسعى الجمعية لتقديم الدعم والمساعدة للمجتمعات المحلية، في إطار مشاريع تهدف إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، خصوصًا في المناطق القروية. تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتلبية احتياجات المجتمعات التي تعاني من التهميش وقلة الموارد.
هذا المشروع، الذي يتجاوز كونه مجرد مبادرة فردية، يعكس روح التضامن والعمل الجماعي الذي يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس، ويشجع أبناء المجتمع على التكاتف ودعم المبادرات الإنسانية التي تسهم في بناء مجتمع أفضل.
Tags
المجتمع