مقتل 70 شخصًا على الأقل في فيضانات غير مسبوقة تضرب فالنسيا، وإعلان الحداد الوطني في إسبانيا


شهدت منطقة فالنسيا في إسبانيا فيضانات كارثية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصًا، لتعد واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب المنطقة في العقود الأخيرة. وأعلنت الحكومة الإسبانية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام تكريمًا للضحايا وتعبيرًا عن تضامنها مع أسرهم.

الأضرار والخسائر

بدأت الفيضانات بعد هطول أمطار غزيرة على المنطقة، حيث شهدت فالنسيا ومحيطها كميات أمطار غير مسبوقة، أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في الأنهار والسيول، مما أدى إلى غمر المنازل والشوارع والمرافق العامة بالمياه. لم تسلم البنية التحتية من الدمار، حيث تضررت الجسور، وتوقفت حركة المرور، وتوقفت خدمات النقل العام في عدة مناطق.

استجابة الحكومة وسلطات الإنقاذ

توجهت فرق الإنقاذ بشكل فوري إلى المناطق المتضررة، حيث عملت على إجلاء السكان المحاصرين وإنقاذ العالقين. وأكدت السلطات أن هناك جهودًا مكثفة لتقديم المساعدات للمحتاجين، بما في ذلك توفير المأوى، والمواد الغذائية، والمياه النظيفة.

تحدث رئيس الوزراء الإسباني في بيان رسمي، مؤكدًا أن الحكومة لن تدخر جهدًا في إعادة إعمار المناطق المتضررة وتعويض العائلات المتضررة. كما أوضح أن إعلان الحداد الوطني يعكس حجم المأساة التي ألمت بالبلاد، داعيًا جميع المواطنين إلى الوقوف صفًا واحدًا.

أسباب الفيضانات وتحذيرات الأرصاد

وفقًا للتقارير المناخية، تعد الأمطار الغزيرة وتغيرات الطقس المفاجئة جزءًا من التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ، حيث تشهد إسبانيا والعالم موجات طقس أكثر قسوة. وحذرت الأرصاد الجوية من استمرار التقلبات الجوية، داعية المواطنين إلى توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات.

الدعم والتضامن الشعبي

بعد الإعلان عن الفاجعة، شهدت إسبانيا موجة من التضامن الشعبي، حيث قام المواطنون والمؤسسات بتقديم التبرعات للمتضررين، كما أُقيمت فعاليات لجمع التبرعات ورفع مستوى الوعي حول الكارثة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم