قام البروفيسور خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، يوم الثلاثاء بزيارة تفقدية مهمة إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمدينة العيون، حيث رافقه عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، وعدد من المسؤولين المحليين والإقليميين. تهدف هذه الزيارة إلى تقييم تقدم الأعمال الجارية في هذا المشروع الصحي الكبير الذي يعتبر من أهم المنشآت الطبية بالأقاليم الجنوبية للمملكة
الزيارة، التي حضرها عدد من الشخصيات البارزة في القطاع الصحي والإداري، بما في ذلك علي الهوار، المدير الجهوي للصحة، وأحمد فقري، الكاتب العام للشؤون الجهوية، جاءت في سياق حرص وزارة الصحة على متابعة سير الأشغال وضمان تنفيذها وفق المعايير الصحية والهندسية المعمول بها دوليًا. كما شكلت هذه الجولة التفقدية فرصة للتأكيد على أهمية هذا المشروع في تعزيز البنية التحتية الصحية في المنطقة.
في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن المركز الاستشفائي الجهوي بالعيون سيكتمل في نهاية السنة المقبلة. وأضاف أن هذه المنشأة الصحية، التي تمتد على مساحة واسعة تصل إلى 18 هكتاراً، منها 95 ألف متر مربع مغطاة، ستتسع لاستقبال 500 سرير. هذا الرقم الكبير يعكس حجم التحديات التي تواجهها الوزارة في تحسين وتوسيع الخدمات الصحية في الأقاليم الجنوبية، وضمان تقديم رعاية صحية متكاملة للمواطنين.
يعتبر هذا المشروع الطبي إضافة نوعية إلى القطاع الصحي في المغرب، حيث يساهم في توفير بنية تحتية صحية متطورة في المناطق البعيدة، وبالتالي تحسين جودة الخدمات الصحية وتقليل الضغط على المستشفيات في المدن الكبرى. كما سيعزز من القدرات المحلية في مجال التدريب الطبي والبحث العلمي، مما يتيح فرصاً جديدة للكوادر الصحية المغربية لتطوير مهاراتهم وخبراتهم.
ختامًا، تمثل هذه الزيارة التفقدية التزام الحكومة المغربية بتحسين الخدمات الصحية على الصعيد الوطني، وخاصة في المناطق الجنوبية التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتطوير.
Tags
الصحة