في خطوة تاريخية على مستوى التنمية الاجتماعية والعمرانية، أشرفت السلطات المحلية بإقليم السمارة، السبت الماضي، على تسليم مفاتيح وقرارات المنازل الجديدة لسكان مخيم الربيب، بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء. يندرج هذا الحدث ضمن إطار الجهود الوطنية والإقليمية الساعية إلى توفير سكن لائق ومستدام لسكان المنطقة، وتحسين جودة الخدمات الأساسية بالأقاليم الجنوبية.
حضور رسمي واسع يعكس أهمية الحدث
تميزت مراسم تسليم المفاتيح بحضور شخصيات بارزة من مختلف القطاعات، على رأسهم والي جهة العيون الساقية الحمراء السيد عبد السلام بكرات، وقائد الحامية العسكرية المنتدب، بالإضافة إلى رئيس جهة العيون الساقية الحمراء السيد حمدي ولد الرشيد، ورئيس مجلس جماعة العيون السيد مولاي حمدي ولد الرشيد. كما شارك في الحفل عامل إقليم السمارة السيد إبراهيم بوتوملات، إلى جانب مسؤولين ورؤساء جماعات ترابية وشيوخ القبائل الصحراوية، وممثلي قطاع السكنى وسياسة المدينة، ما يعكس حجم التضافر بين الجهات الرسمية لدفع عجلة التنمية بالإقليم.
تحسين الخدمات الأساسية للساكنة
شمل المشروع الجديد توفير المنازل المجهزة بخدمات الماء والكهرباء والإنارة العمومية وشبكة الصرف الصحي والطرق المعبدة، بهدف تأمين ظروف حياة كريمة للسكان. وقد تم تسليم شواهد الاستفادة للمستفيدين من سكان المخيم، التي تتيح لهم الشروع في الإجراءات الإدارية اللازمة للبناء والإصلاح، ما يمنحهم حقوق السكن الكريم ويعزز شعورهم بالاستقرار الاجتماعي.
مشروع نموذجي للتعاون بين الجهات الرسمية والشركاء
يعتبر مشروع إسكان قاطني مخيم الربيب نموذجاً بارزاً للتعاون المثمر بين السلطات المحلية وشركائها، إذ بُذلت جهود كبيرة من طرف والي جهة العيون الساقية الحمراء، وعامل إقليم السمارة السابق، ورئيس جماعة السمارة، للدفع بهذه المبادرة إلى الأمام بعد أن تعثرت لسنوات طويلة. ويعكس هذا التعاون التزام الدولة بشركائها في تطوير الأقاليم الجنوبية وتأهيل بنيتها التحتية بما يحقق التنمية المستدامة.
ابتهاج الساكنة وأملهم في مستقبل أفضل
لاقى هذا الحدث تفاعلاً إيجابياً كبيراً من طرف سكان مخيمات الوحدة، الذين عبروا عن امتنانهم وتقديرهم لهذه المبادرة التي طال انتظارها، والتي من شأنها تحسين ظروف حياتهم اليومية. كما يأمل سكان السمارة أن يكون هذا المشروع بمثابة انطلاقة لمزيد من المشاريع التنموية، خصوصاً في مجالات البنية التحتية والخدمات الاجتماعية، وخلق فرص عمل للشباب، مما يسهم في تنمية الإقليم ويعزز فرص الازدهار والرفاهية.
نحو تحقيق التنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية
يعد تسليم مفاتيح السكن لقاطني مخيم الربيب في الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء تجسيداً لالتزام الدولة بتحقيق تنمية مستدامة وشاملة بالأقاليم الجنوبية، وترسيخ سياسات تضمن العيش الكريم لمواطنيها. ومع استمرار مثل هذه المبادرات، يأمل الجميع أن تشمل التنمية جميع القطاعات، بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة ويعزز مناخ الاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة.
تأتي هذه المبادرة كإشارة واضحة إلى أن الأقاليم الجنوبية باتت على مسار التنمية المتسارع، وأن الدولة ماضية في دعم ساكنة المنطقة لتحسين ظروف حياتهم بما يتماشى مع تطلعاتهم وآمالهم.
Tags
المجتمع