مراكش: توقيف فرنسي من أصول جزائرية متورط في جرائم دولية خطيرة
في عملية أمنية محكمة، تمكنت السلطات الأمنية في مدينة مراكش من توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية، بعدما ضُبط متلبسًا بقيادة مركبة بطريقة استعراضية في الشارع العام، مما شكل خطرًا على مستعملي الطريق. غير أن هذه المخالفة المرورية لم تكن سوى مقدمة لاكتشاف ملف جنائي ثقيل بحق الموقوف، حيث كشفت عملية تنقيطه في قاعدة بيانات منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" أنه مبحوث عنه بموجب أمر دولي صادر عن السلطات الفرنسية.
سجل إجرامي خطير
بحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعني بالأمر متورط في قضايا جنائية خطيرة تتعلق بتخريب ممتلكات الغير في إطار عصابة إجرامية منظمة، إضافة إلى تهم تتعلق بالاختطاف، والاحتجاز القسري، والاعتقال التحكمّي لرهينة، فضلاً عن التهديد بالقتل والعنف. وتشير هذه التهم إلى خطورة الجرائم التي ارتكبها المشتبه به، والتي دفعته إلى الهروب من العدالة الفرنسية قبل أن يقع في قبضة الأمن المغربي.
تنسيق أمني دولي
عملية التوقيف تأتي في إطار التعاون الأمني الدولي بين المغرب والدول الشريكة، لاسيما عبر منظمة الإنتربول، حيث يساهم المغرب بفعالية في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود. وقد تم إخضاع المشتبه به لإجراءات التوقيف الاحتياطي، في انتظار استكمال التحقيقات والإجراءات القانونية المرتبطة بطلب تسليمه إلى السلطات الفرنسية.
التزام المغرب بمكافحة الجريمة المنظمة
يعكس هذا التوقيف الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية المغربية لمكافحة الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها، سواء على المستوى الوطني أو الدولي. فالمغرب، بحكم موقعه الاستراتيجي، يُعدّ طرفًا فاعلًا في محاربة الشبكات الإجرامية التي تنشط في عدة مجالات، بما في ذلك تهريب المخدرات، وتبييض الأموال، والاتجار بالبشر.
من المتوقع أن تستكمل السلطات المغربية تنسيقها مع نظيرتها الفرنسية لضمان تسليم المشتبه به وفق القوانين الدولية، ما يؤكد مرة أخرى التزام المغرب بتعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الوطني والدولي.