إحباط عملية تهريب لحوم فاسدة بالدروة: يقظة الدرك الملكي تنقذ المستهلك من كارثة صحية

إحباط عملية تهريب لحوم فاسدة بالدروة: يقظة الدرك الملكي تنقذ المستهلك من كارثة صحية

في مشهد يعكس اليقظة الأمنية والحرص الدائم على حماية صحة المواطنين، تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمدينة الدروة التابعة لإقليم برشيد، وبتنسيق مباشر مع قائد سرية برشيد، من إحباط عملية خطيرة كانت تهدد صحة آلاف المواطنين، بعد ضبط كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة التي كانت في طريقها إلى التوزيع داخل الأسواق.

العملية النوعية جاءت خلال مراقبة روتينية نُصبت عند مدخل المدينة، حيث أثمرت جهود العناصر الأمنية عن توقيف شاحنتين قادمتين من منطقة جمعة رياح، محملتين بكميات هامة من اللحوم التي لا تتوفر على أي وثائق قانونية لنقل اللحوم، كما أن الشروط الصحية المعتمدة في مثل هذه العمليات كانت غائبة تمامًا.

الخطورة لا تكمن فقط في كمية اللحوم المصادرة، بل في نوعية الخطر الصحي الذي كانت هذه الشحنة ستمثله لو وصلت إلى موائد المستهلكين، خاصة في ظل غياب أبسط المعايير الصحية والرقابية. وبعد إخضاع الشحنتين لتفتيش دقيق من طرف لجنة مختلطة تابعة لـالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، تم تأكيد أن اللحوم غير صالحة للاستهلاك البشري، ليُتخذ القرار بحجزها ونقلها إلى مكان مخصص حيث جرى إتلافها وفق الضوابط القانونية والصحية.

جريمة في حق الصحة العمومية

ما وقع في الدروة ليس مجرد مخالفة قانونية، بل جريمة في حق الصحة العمومية. فاستغلال الثغرات في المراقبة أو التلاعب بسلسلة توزيع اللحوم، يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين، ويكشف عن وجود شبكات تتاجر بصحة الناس من أجل الربح السريع. هذا الحدث يدعو إلى تشديد الخناق على مثل هذه الممارسات الإجرامية، وضرورة رفع مستوى المراقبة على وسائل نقل المواد الغذائية، خاصة اللحوم، والتأكد من مصدرها وجودتها.

يقظة الأجهزة الأمنية ضمان لصحة المواطن

العملية تؤكد من جديد على أهمية الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والدرك الملكي في حفظ الأمن الغذائي، والتصدي لأي محاولات لترويج منتجات غير سليمة. كما تبرز فعالية التنسيق بين مختلف المتدخلين، من سلطات محلية ومصالح صحية، في حماية المجتمع من مخاطر صحية كارثية.

في الختام، تبقى مثل هذه التدخلات رسائل قوية إلى كل من تسول له نفسه العبث بصحة المغاربة، وتؤكد أن أعين الرقابة لا تغفل، وأن القانون سيظل بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الإضرار بالصحة العامة.

#إقليم_برشيد
#الدروة
#السلامة_الصحية
#الدرك_الملكي
#أونسا
#محاربة_الغش
#اللحوم_الفاسدة

إرسال تعليق

أحدث أقدم