اللواء الأزرق يرفرف في صيف 2025: المغرب يُثبت ريادته البيئية عربياً وإفريقياً

 اللواء الأزرق يرفرف في صيف 2025: المغرب يُثبت ريادته البيئية عربياً وإفريقياً

في صيف 2025، يواصل المغرب تألقه في مجال حماية البيئة والسياحة المستدامة، برفع اللواء الأزرق فوق 33 موقعاً ساحلياً وطبيعياً، تشمل 28 شاطئًا، و4 موانئ ترفيهية، وبحيرة جبلية واحدة. هذا التميز البيئي يضع المملكة في المرتبة الـ21 عالميًا من أصل 50 دولة مشاركة في هذا التصنيف الدولي، لتتبوأ بذلك الريادة عربياً والمركز الثاني إفريقياً من حيث عدد المواقع التي نالت هذا الوسم.

ما هو اللواء الأزرق؟

اللواء الأزرق (Blue Flag) هو شهادة دولية تُمنح من طرف "المؤسسة الدولية للتربية البيئية" (FEE) إلى الشواطئ والموانئ التي تستوفي معايير صارمة في مجالات جودة المياه، والسلامة والخدمات، وإدارة البيئة، والتربية البيئية. حصول موقع ما على هذا اللواء هو علامة ثقة للمصطافين والسياح، ويعكس التزامًا واضحًا بحماية الثروات الطبيعية.

المغرب والالتزام بالتنمية المستدامة

يُعَد هذا الإنجاز ثمرة جهود متواصلة من عدة أطراف، تشمل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والسلطات المحلية، والمجتمع المدني، إلى جانب الجماعات الساحلية. وتُظهر هذه النتائج نجاح السياسات العمومية في دمج البُعد البيئي ضمن مشاريع التنمية السياحية.

فالمغرب لا يراهن فقط على جمال طبيعته، بل أيضًا على الاستدامة البيئية، في وقت أصبحت فيه السياحة العالمية أكثر وعيًا بالمخاطر المناخية وأهمية حماية المحيطات والبحار.

البُعد السياحي والاقتصادي

إن تعزيز صورة المغرب كوجهة سياحية نظيفة وآمنة بيئيًا يفتح الباب أمام جذب مزيد من السياح الدوليين، ويُحفز كذلك السياحة الداخلية، خصوصاً خلال فصل الصيف. فالمصطافون أصبحوا يفضلون الشواطئ والموانئ التي تضمن لهم معايير النظافة والجودة، وهو ما يعززه اللواء الأزرق.

نحو المستقبل

بالموازاة مع هذا التتويج، تبرز الحاجة إلى المحافظة على المكتسبات، بل والعمل على توسيع دائرة الشواطئ والموانئ المعترف بها. فالمغرب يملك أكثر من 3500 كلم من السواحل، مما يجعله مؤهلاً لاحتلال مراتب أعلى في السنوات القادمة، إذا ما تم الحفاظ على النهج البيئي وتعميمه على باقي المناطق.

خلاصة

بـ33 موقعاً يحمل اللواء الأزرق، يبعث المغرب برسالة قوية للعالم: البيئة جزء لا يتجزأ من التنمية، والسياحة يجب أن تُبنى على أسس الاستدامة. وبين أمواج المحيط الأطلسي وسكينة البحيرات الجبلية، يواصل المغرب رفع رايته الزرقاء، عاقداً العزم على مستقبل أكثر نظافةً وجمالًا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم