بيراميدز بطل إفريقيا لأول مرة.. وليد الكرتي ومحمد الشيبي يكتبان التاريخ في دوري أبطال إفريقيا

بيراميدز بطل إفريقيا لأول مرة.. وليد الكرتي ومحمد الشيبي يكتبان التاريخ في دوري أبطال إفريقيا

في لحظة طال انتظارها، دوَّن نادي بيراميدز المصري اسمه بأحرف من ذهب في سجل الأبطال، بعد أن تُوّج بلقب دوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخه، محققًا إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق، وذلك بعد سنوات من السعي والطموح الحثيث نحو القمة القارية. وقد كان للنجميْن المغربييْن وليد الكرتي ومحمد الشيبي دور محوري في هذا التتويج، إذ أسهما بشكل فعّال في قيادة الفريق إلى المجد الإفريقي.

◀️ تتويج مستحق بعد مسيرة مبهرة

لم يكن تتويج بيراميدز محض صدفة أو ضربة حظ، بل جاء كثمرة عمل متواصل وتخطيط طويل المدى من إدارة النادي، التي لم تدخر جهدًا في استقدام أفضل العناصر الفنية واللاعبين أصحاب الخبرات. وقد خاض الفريق مشوارًا شاقًا في البطولة، تغلّب خلاله على عدد من كبار القارة، وفرض شخصيته القوية على المستطيل الأخضر.

منذ الأدوار الأولى، أبان بيراميدز عن نية صريحة في المنافسة على اللقب، معتمدًا على منظومة تكتيكية متماسكة يقودها جهاز فني محترف، إلى جانب لاعبين ذوي مهارات عالية وروح قتالية.

◀️ وليد الكرتي.. قائد وسط الميدان وصمام الأمان

النجم المغربي وليد الكرتي أثبت مرة أخرى علوّ كعبه على المستوى القاري، فقد قدّم مستويات رائعة طيلة منافسات البطولة، وكان محور ارتكاز أساسي في تشكيلة الفريق. بخبرته الكبيرة المكتسبة من مشاركاته السابقة مع الوداد الرياضي، جسّد الكرتي شخصية القائد داخل الميدان، مانحًا التوازن المطلوب بين الدفاع والهجوم، ومساهمًا في صناعة العديد من الفرص الحاسمة.

أداء الكرتي لم يكن مفاجئًا للمتابعين، فهو لاعب عرفته الجماهير الإفريقية جيدًا، وها هو اليوم يضيف لقبًا قاريًا جديدًا إلى سجله، ولكن هذه المرة بألوان نادٍ غير مغربي، ما يعكس احترافيته العالية وقدرته على التألق في مختلف البيئات.

◀️ محمد الشيبي.. جناح الدفاع الذي لا يكلّ

أما زميله محمد الشيبي، فقد برز بشكل لافت في الجهة اليمنى من دفاع بيراميدز، حيث جمع بين الأدوار الدفاعية الصلبة والانطلاقات الهجومية السريعة. لم يكن مجرد مدافع تقليدي، بل عنصرًا نشيطًا ساهم في بناء الهجمات وتقديم الدعم الهجومي، كما أنه أظهر انضباطًا تكتيكيًا عالياً جعله واحدًا من أبرز نجوم البطولة في مركزه.

وجود الشيبي في التشكيلة أضفى صلابة على الخط الخلفي، وساهم في تحصين الفريق من الكثير من المحاولات الهجومية للمنافسين، وهو ما كان حاسمًا في مباريات الإقصاء المباشر التي تتطلب أدق التفاصيل.

◀️ إنجاز للنادي والمغرب معًا

هذا التتويج لا يقتصر على كونه إنجازًا تاريخيًا لبيراميدز فحسب، بل هو أيضًا لحظة فخر للمغاربة، الذين يرون أبناءهم يتألقون في أكبر المحافل القارية. فنجاح الكرتي والشيبي يعكس قيمة اللاعب المغربي وقدرته على ترك بصمة حقيقية أينما حلّ.

◀️ مستقبل مشرق ينتظر بيراميدز

بهذا التتويج، يفتح بيراميدز صفحة جديدة في تاريخه، حيث يدخل رسميًا نادي الكبار في الكرة الإفريقية. كما أن هذا الإنجاز قد يشكل دفعة قوية للنادي على مستوى المشاركة في كأس العالم للأندية، ويفتح الباب أمام مزيد من النجاحات محليًا وقاريًا.

🏆 في الختام

بيراميدز بطل إفريقيا لأول مرة.. هي جملة ستبقى محفورة في ذاكرة جماهيره، ومصدر إلهام للأندية الطامحة، ودليل قاطع على أن الحلم يمكن أن يصبح حقيقة إذا توفرت الإرادة، والرؤية، والعمل الجماعي.
أما وليد الكرتي ومحمد الشيبي، فقد أثبتا أن اللاعب المغربي يظل عنصرًا حاسمًا في صناعة الإنجازات، أينما وُجد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم