الضربة الصاروخية الإيرانية تُخلّف حصيلة ثقيلة في إسرائيل وتثير قلقاً إقليمياً ودوليا
تصعيد عسكري خطير
الهجوم الصاروخي الذي تبنّته إيران يأتي في إطار سلسلة من التصعيدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، حيث تزايدت حدّة المواجهات في الأشهر الأخيرة على خلفية الصراع حول الملف النووي الإيراني، والدعم الإيراني لبعض الفصائل المسلحة في غزة وجنوب لبنان.
وقد وصفت مصادر أمنية إسرائيلية هذه الضربة بـ"الأكثر دموية منذ سنوات"، حيث تسببت في دمار كبير للبنى التحتية المدنية، من بينها مجمعات سكنية ومدارس ومستشفيات.
ردود فعل داخل إسرائيل
رئيس الوزراء الإسرائيلي سارع إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأمني المصغر، حيث تعهّد بـ"رد قوي ومزلزل"، معتبرًا أن ما جرى هو "عمل عدواني خطير لن يمرّ دون حساب". كما تم رفع حالة التأهب في مختلف أنحاء البلاد، وبدأت حملات تعبئة واسعة داخل الجيش الإسرائيلي تحسبًا لأي هجوم محتمل جديد.
تداعيات على الجبهة الداخلية
على المستوى الشعبي، ساد جو من الذعر والقلق بين الإسرائيليين، خاصة في المناطق القريبة من تل أبيب، حيث سُمعت صافرات الإنذار بشكل متكرر خلال الساعات الماضية.
المدارس أُغلقت، وتم إلغاء جميع الفعاليات العامة، فيما بدأت العائلات في التزود بالمؤن واللجوء إلى الملاجئ. كما سجلت حالات نزوح داخلية محدودة نحو المناطق الشمالية الأقل استهدافًا.
الموقف الإيراني
من جهتها، لم تنفِ إيران مسؤوليتها عن الضربة، معتبرة أنها "رد مشروع على خروقات إسرائيلية متكررة للسيادة الإيرانية، واغتيالات استهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين".
وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أن "الرد جاء ضمن قواعد الاشتباك، وأن طهران لا تسعى لحرب مفتوحة، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء العدوان".
مواقف عربية ودولية
الضربة أثارت ردود فعل متفاوتة في المنطقة والعالم.
- مصر والأردن أعربتا عن قلقهما العميق من التصعيد، ودعتا إلى ضبط النفس وفتح قنوات دبلوماسية لتفادي انفجار شامل في المنطقة.
- السعودية والإمارات دانتا الهجوم، وأكدتا أن استقرار المنطقة يتطلب حواراً شفافاً ووقفاً للتدخلات.
- الولايات المتحدة، الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، أدانت الضربة بشدة، وأكدت وقوفها الكامل إلى جانب تل أبيب، بينما دعت الصين وروسيا إلى التهدئة وعدم الانزلاق إلى حرب شاملة.
انعكاسات إقليمية متوقعة
من المرجّح أن تُلقي هذه الضربة بظلالها على مجمل الوضع الإقليمي، حيث تتخوف العديد من العواصم المجاورة من اتساع رقعة النزاع، خاصة في ظل وجود أطراف مسلحة قد تستغل الوضع لمهاجمة إسرائيل من غزة أو جنوب لبنان، ما قد يؤدي إلى فتح أكثر من جبهة في آن واحد.
كما أن استمرار التوتر بين إيران وإسرائيل يُنذر بزعزعة الاستقرار في مضيق هرمز والخليج العربي، ما قد يؤثر على إمدادات النفط وأسواق الطاقة العالمية.
كلمة أخيرة
إن ما تشهده المنطقة اليوم ليس مجرّد تبادل نار، بل حلقة جديدة من مسلسل معقد تغذّيه حسابات سياسية وأمنية دقيقة. وبينما تدفع الشعوب الثمن من أرواحها واستقرارها، تبقى الحاجة ملحة إلى تغليب صوت العقل والحوار، لأن الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة لن يخدم سوى مزيد من الدمار والفوضى.
هل ترغب أن أضيف جزءًا خاصًا بتأثير الضربة على فلسطين أو رأي الشارع المغربي مثلاً؟