انفجارات تهزّ مدينة السمارة قرب مقر بعثة المينورسو: تساؤلات ومخاوف السكان
شهدت مدينة السمارة، زوال اليوم الجمعة، حالة من الاستنفار الأمني والتوجّس، عقب سماع دوي عدة انفجارات متتالية هزّت الجهة الغربية من المدينة، وبشكل خاص قرب حي لازاب، الذي يُعد من الأحياء السكنية المعروفة، وكذا في محيط مقر بعثة الأمم المتحدة "المينورسو".استنفار أمني ومخاوف شعبية
مع تردّد أصوات الانفجارات، هرعت عناصر من القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية إلى عين المكان لتأمين المنطقة وتقييم الوضع، في وقتٍ عمّت فيه مشاعر القلق أوساط الساكنة، خصوصاً مع قرب موقع الحادث من منشأة حساسة كمقر بعثة "المينورسو"، ما أعاد إلى الأذهان مخاوف متجددة مرتبطة بالأوضاع الأمنية في الصحراء المغربية.
فرضيات وتكهنات
في ظلّ غياب أي بلاغ رسمي حتى الآن، تنوعت الفرضيات المتداولة بين المواطنين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. هناك من تحدّث عن احتمال كون الحادث ناجماً عن قصف بطائرات مسيّرة قادمة من خارج الحدود، وهو سيناريو لطالما رُوّج له في إطار الحرب الدعائية التي تقودها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. في المقابل، رجّحت مصادر أخرى أن يكون الأمر ناتجاً عن انفجار ذخائر قديمة أو تمرين عسكري محدود لم يتم الإعلان عنه مسبقاً.
حي "لازاب" تحت الأنظار
يُشار إلى أن حي لازاب، الذي سُمع فيه الانفجار بشكل واضح، يقع في منطقة ذات موقع استراتيجي، حيث يُطل جزئياً على مواقع حساسة، ويضم كثافة سكانية متوسطة. ما زاد من حالة الذعر بين السكان، هو قربه من المقر الأممي الذي يُفترض أن يتمتع بحماية وتأمين استثنائيين.
بعثة "المينورسو" وصمت رسمي
ورغم أن بعض الشهود أشاروا إلى احتمال وقوع أحد الانفجارات في محيط مقر بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار، لم تُصدر المينورسو إلى حدود الساعة أي تعليق رسمي حول الحادث، الأمر الذي يفتح باب التأويلات حول ما إذا كانت البعثة ذاتها قد كانت مستهدفة أم لا.
السياق الإقليمي والتوترات المتصاعدة
يأتي هذا الحادث في سياق إقليمي متوتر، حيث تستمر الجزائر والجبهة الانفصالية في محاولة زعزعة استقرار الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية عبر بلاغات تصعيدية وهجمات إعلامية، في وقتٍ تُحقق فيه الدبلوماسية المغربية مكاسب غير مسبوقة في ملف الصحراء.
الخلاصة
تُتابع ساكنة السمارة باهتمام بالغ تطورات الوضع، في انتظار توضيح رسمي من السلطات المغربية أو بعثة المينورسو حول ملابسات الانفجارات وأسبابها الحقيقية. وبين فرضيات القصف الخارجي والتفجيرات العرضية، يبقى الأكيد أن استقرار الأقاليم الجنوبية للمملكة يستوجب يقظة دائمة وتعاوناً وثيقاً بين المواطن والدولة.