لقاء الكبار في الرباط: فوزي لقجع يستقبل جياني إنفانتينو وسط إشادة دولية بتنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا للسيدات

لقاء الكبار في الرباط: فوزي لقجع يستقبل جياني إنفانتينو وسط إشادة دولية بتنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا للسيدات

الرباط – في مشهد يعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها الكرة المغربية على الساحة الدولية، استقبل السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، صباح يوم السبت، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، السيد جياني إنفانتينو، لدى وصوله إلى العاصمة المغربية الرباط.

وجاءت هذه الزيارة في سياق خاص، حيث يُنظم المغرب بنجاح باهر بطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، وسط إشادة واسعة بالتنظيم المحكم، والبنية التحتية الرياضية المتطورة، والحضور الجماهيري المتميز الذي طبع المباريات منذ انطلاق البطولة.

وأكد إنفانتينو، عقب هذا اللقاء، في تصريح رسمي، عن سعادته الكبيرة بتواجده مرة أخرى في المملكة المغربية، مشيداً بالمستوى العالي لتنظيم البطولة الإفريقية، وواصفاً إياها بـ"النموذجية" على مستوى القارة، مما يعكس التزام المغرب بتطوير كرة القدم النسوية وتمكين المرأة في الرياضة.

رؤية مستقبلية نحو 2030

ولم يفوت رئيس الفيفا الفرصة للتعبير عن تفاؤله الكبير بالمستقبل الكروي للمغرب، حيث صرح قائلاً: "نتطلع بشغف إلى الأحداث الكروية الكبرى التي ستنظمها المملكة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم 2030، الذي سيحمل بصمة مغربية استثنائية".

هذا التصريح يُعد إشارة قوية إلى الثقة المتزايدة التي يضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم في قدرة المغرب على احتضان كبرى التظاهرات العالمية، بفضل الرؤية الملكية السامية، والاستثمار الاستراتيجي في البنيات التحتية الرياضية، والنقل، والخدمات اللوجستية.

المغرب.. قاطرة الكرة الإفريقية

وقد أصبح المغرب اليوم نموذجاً رياضياً يحتذى به في القارة الإفريقية، ليس فقط على مستوى تنظيم البطولات، بل أيضاً في مجال تكوين الأطر، دعم الفئات السنية، ودمج الرياضة في المشاريع التنموية الكبرى. ويُعزى الفضل في هذا التوجه الطموح إلى العمل المتواصل للسيد فوزي لقجع، الذي أعاد هيكلة المنظومة الكروية الوطنية وفق معايير عالمية.

كرة القدم النسوية المغربية في أزهى أيامها

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه الكرة النسوية المغربية قفزة نوعية غير مسبوقة، حيث تمكن المنتخب الوطني النسوي من فرض نفسه كقوة قارّية، بدليل تأهله إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، في مشهد يعكس التغيير الجذري الذي عرفته المنظومة النسوية خلال السنوات الأخيرة.


زيارة إنفانتينو للرباط ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل هي شهادة دولية حية على نجاح النموذج المغربي في تدبير وتطوير كرة القدم، واعتراف رسمي بأن المغرب بات رقماً صعباً في المعادلة الكروية العالمية، وقوة صاعدة تسير بخطى ثابتة نحو المجد الرياضية

إرسال تعليق

أحدث أقدم