حزب "فرنسا الأبية" اليساري يسعى لطلب دعم برلماني لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون بسبب ما يعتبره "إخفاقات خطيرة" في أداء واجباته الدستورية. ينشأ الخلاف بين الحزب وماكرون حول عدم تعيين مرشحتهم لوسي كاستيه في منصب رئيسة الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية التي لم تسفر عن أغلبية واضحة. فاز تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" بأكبر عدد من المقاعد، لكن ذلك لم يمنح أي طرف أغلبية حاسمة في الجمعية الوطنية التي تعاني من انقسام كبير بين اليسار ووسط ماكرون والتجمع الوطني اليميني المتطرف.
في مشروع قرار العزل، يؤكد نواب "فرنسا الأبية" على أن الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ يجب أن يتدخلوا للدفاع عن الديمقراطية ضد ما يصفونه بالميل الاستبدادي للرئيس. تسعى زعيمة الحزب ماتيلد بانو لجمع توقيعات نواب آخرين لدعم الوثيقة. لكن مساعيهم تواجه عقبات كبيرة نظراً لضرورة الحصول على موافقة ثلثي أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ لعزل الرئيس، وهو ما قد يكون صعباً بالنظر إلى التوازنات الحالية في البرلمان.
يبرر ماكرون رفضه تعيين كاستيه بالقول إن من واجبه الحفاظ على الاستقرار المؤسسي. الخبراء الدستوريون يرون أن الدستور الفرنسي لا يوضح بشكل كافٍ كيف يجب التعامل مع حالات تعطل العمل البرلماني، خاصة وأنه كُتب على افتراض وجود أغلبية واضحة.
Tags
سياسة