ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مرفوقًا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أم كلثوم، يوم السبت، حفل عشاء أقامه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بقصر البديع في مراكش. يأتي هذا الحدث البارز بمناسبة الافتتاح الرسمي للدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يُعتبر أحد أبرز التظاهرات السينمائية على المستوى العالمي.
احتفاء بالسينما العالمية
شهد الحفل حضور نخبة من الشخصيات البارزة من عالم السينما والثقافة، بالإضافة إلى مسؤولين مغاربة وأجانب. يعكس هذا الحدث الالتزام الراسخ للمغرب بدعم الفنون والسينما كوسيلة لتعزيز الحوار الثقافي والانفتاح على العالم.
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يُنظم سنويًا، أصبح منصة عالمية تحتفي بالإبداع السينمائي وتجمع بين صناع الأفلام من مختلف القارات. ويعكس هذا الاحتفال الثقافي مكانة المملكة كوجهة للفن والإبداع، حيث يجذب صناع السينما والمواهب من جميع أنحاء العالم.
قصر البديع: رمز للأصالة المغربية
اختيار قصر البديع كموقع لحفل العشاء يُبرز ارتباط المهرجان بالتراث المغربي العريق. يُعد القصر، الذي بُني في أواخر القرن السادس عشر، شاهدًا على تاريخ المغرب الغني، مما يضيف لمسة مميزة للأحداث المقامة فيه، ويمنح الضيوف تجربة تجمع بين جمال السينما وروعة التاريخ.
دورة استثنائية
تتميز الدورة الحالية للمهرجان ببرنامج متنوع يضم عروضًا للأفلام الطويلة والقصيرة، وورش عمل ولقاءات مع صناع السينما. كما يحتفي المهرجان بمجموعة من الرواد الذين ساهموا في تطوير السينما العالمية، إضافة إلى تقديم جوائز تكريمية لفنانين بارزين.
دعم ملكي دائم للثقافة والفنون
يعكس هذا الحفل الدعم المستمر الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز الثقافة والفنون في المملكة. ويؤكد أيضًا الدور البارز للأسرة الملكية في دعم المبادرات الثقافية التي تسهم في ترسيخ مكانة المغرب على الساحة الدولية.
ختامًا، يشكل حفل العشاء والأنشطة المرافقة للمهرجان فرصة لتأكيد التزام المغرب بتعزيز الحوار الثقافي ودعم الإبداع الفني، مما يجعل مراكش عاصمة للسينما العالمية خلال هذه الفترة.
Tags
المجتمع