انطلاق العملية الوطنية "رمضان 1446" تحت إشراف ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة
بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، اليوم الاثنين، على إعطاء انطلاقة العملية الوطنية "رمضان 1446" بحي أبي رقراق بمقاطعة اليوسفية في الرباط.
مبادرة إنسانية في شهر الرحمة
تُعد هذه العملية التضامنية السنوية، التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، واحدة من أكبر المبادرات الاجتماعية التي يشرف عليها جلالة الملك، حيث تستهدف دعم الأسر المعوزة خلال شهر رمضان المبارك. وتستفيد منها هذه السنة مليون أسرة، أي ما يقارب 5 ملايين شخص، موزعين على مختلف جهات المملكة، ما يعكس التزام المغرب الراسخ بمبادئ التكافل الاجتماعي والتضامن الوطني.
دعم متكامل للفئات المحتاجة
تستهدف العملية بشكل خاص الأسر الفقيرة، الأرامل، الأشخاص في وضعية هشاشة وكبار السن، من خلال توزيع مساعدات غذائية أساسية تساهم في تخفيف الأعباء المعيشية خلال الشهر الفضيل. وتشمل هذه المساعدات مواد غذائية رئيسية مثل الدقيق، السكر، الزيت، والشاي، لضمان توفير الحاجيات الأساسية للأسر المستفيدة.
تنظيم محكم لضمان وصول المساعدات
حرصت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بتنسيق مع السلطات المحلية ومختلف المتدخلين، على وضع آلية محكمة لتوزيع المساعدات بشكل منظم وشفاف، يضمن وصولها إلى المستحقين في جميع مناطق المغرب، بما في ذلك المناطق القروية والنائية.
تجسيد للرؤية الملكية في العمل الاجتماعي
تعكس هذه المبادرة الرؤية الملكية القائمة على تعزيز روح التضامن والتآزر بين المغاربة، خصوصًا في المناسبات الدينية التي تتميز بقيم العطاء والتراحم. كما تندرج في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة للنهوض بأوضاع الفئات الهشة وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.
خاتمة
تشكل عملية "رمضان 1446" محطة سنوية هامة في مسيرة التضامن الوطني، حيث تكرس التلاحم الاجتماعي بين المغاربة وتعزز قيم التكافل التي ميزت المجتمع المغربي على مر العصور. وتؤكد، مرة أخرى، الدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، في تعزيز التنمية الاجتماعية وضمان العيش الكريم لجميع المواطنين.