لحظة الزلزال على الهواء مباشرة: مذيعة تركية تتماسك خلال هزة بقوة 6.2 تضرب قرب إسطنبول

لحظة الزلزال على الهواء مباشرة: مذيعة تركية تتماسك خلال هزة بقوة 6.2 تضرب قرب إسطنبول


في مشهد استثنائي يجسد المهنية والرباطة، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمذيعة تركية واصلت تقديم نشرتها الإخبارية على الهواء مباشرة، في لحظة وقوع زلزال قوي بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، ضرب الضواحي الغربية لمدينة إسطنبول.

وبينما كانت المذيعة تقدم الأخبار من داخل الاستوديو، بدأ كل شيء يهتز من حولها بشكل واضح. ظهرت علامات الارتباك للحظات على وجهها، لكنها تماسكت بسرعة، واستمرت في نقل الخبر بصوت هادئ ونبرة ثابتة، رغم شعورها بالهزة الأرضية.

الزلزال، الذي وقع في ساعات النهار، أثار حالة من القلق بين سكان إسطنبول، المدينة التي تعيش على فوالق زلزالية نشطة. وقد شعر به سكان مناطق عدة، خصوصاً في الأحياء الغربية القريبة من مركز الهزة، دون أن ترد في اللحظة الأولى تقارير مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية أو مادية كبيرة.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي سارعوا إلى تداول مقطع الفيديو، مشيدين بثبات المذيعة وشجاعتها، معتبرين تصرفها دليلاً على الاحترافية والهدوء تحت الضغط. وكتب أحدهم: "الزلزال يهز الأرض، لكنها لم تدع ذلك يهز رسالتها الإعلامية."

وتُذكر هذه الحادثة بالهزات السابقة التي شهدتها إسطنبول، والتي تضع المدينة دائماً في حالة تأهب، خصوصاً في ظل التحذيرات المتكررة من العلماء بضرورة الاستعداد لزلزال أكبر محتمل في المستقبل القريب.

الواقعة أعادت كذلك تسليط الضوء على أهمية التأهب السريع في وسائل الإعلام، ودور المذيعين والمراسلين في تغطية الكوارث بشكل مهني يطمئن الجمهور ويزوّده بالمعلومات الدقيقة لحظة بلحظة.

في النهاية، تحولت لحظة الرعب إلى درس في الصمود، ورمز للتفاني في العمل الصحفي حتى في أصعب الظروف.


إرسال تعليق

أحدث أقدم