تصعيد خطير بمخيمات تندوف: ميليشيات البوليساريو تمطر منطقة العيون بوابل من الرصاص العشوائي
أكدت مصادر مطلعة أن مخيمات تندوف شهدت، زوال أمس الجمعة، واحدة من أبشع صور الإرهاب المنظم، في تصعيد خطير يعكس حجم الانفلات الأمني الذي تعيشه المنطقة.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن عصابات البوليساريو المسلحة، وتحت أوامر مباشرة من قادتها، أقدمت على تنفيذ هجوم عنيف عبر إطلاق وابل كثيف من الرصاص العشوائي داخل دائرة الڨلته وبوكراع، في قلب منطقة العيون بالمخيمات.
هذا الحادث الخطير، الذي أثار رعب السكان العزل، يأتي في سياق تصاعد التوترات الداخلية والانقسامات الحادة بين أجنحة الجبهة، على خلفية تزايد حركات التمرد ومحاولات الهروب الجماعي نحو المغرب.
وتؤكد مصادر ميدانية أن الرصاص كان يُطلق بشكل عشوائي، دون تمييز، ما عرض حياة المدنيين للخطر، في مشهد يعكس استخفاف قادة البوليساريو بأرواح سكان المخيمات، واستخدامهم لسياسة القمع والترهيب كوسيلة لإخماد كل الأصوات المعارضة.
وتعيش مخيمات تندوف منذ أسابيع على وقع احتقان غير مسبوق، وسط تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وارتفاع حدة الاحتجاجات المطالبة بالحرية والكرامة، وهو ما دفع قيادة الجبهة إلى انتهاج أساليب قمعية دامية لفرض سيطرتها على الأوضاع.
وفي ظل هذا التصعيد، تتجدد الدعوات من مختلف الهيئات الحقوقية الدولية من أجل تدخل عاجل لحماية المدنيين بمخيمات تندوف، وفتح تحقيق شفاف حول الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحقهم، وسط صمت مريب من السلطات الجزائرية، التي تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية باعتبارها الدولة المضيفة