استنفار أمني كبير بمحيط ملعب دونور ساعات قبل انطلاق ديربي الوداد والرجاء
شهد محيط ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، المعروف بـ"دونور"، حالة من الاستنفار الأمني الكبير، وذلك ساعات قليلة قبل انطلاق المباراة المرتقبة بين قطبي كرة القدم المغربية، الوداد الرياضي والرجاء الرياضي، في إطار ديربي الدار البيضاء الشهير.
وتعرف هذه المباراة بحساسيتها وأهميتها الكبيرة على المستويين الرياضي والجماهيري، حيث تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة داخل وخارج المغرب إلى هذه المواجهة المثيرة، التي لا تخلو من الحماس والتشويق، سواء على أرضية الميدان أو في المدرجات.
السلطات الأمنية عبّأت عدداً كبيراً من عناصر الأمن بمختلف تشكيلاتهم، بما في ذلك الأمن الوطني والقوات المساعدة، بالإضافة إلى فرق التدخل السريع والكلاب المدربة، وذلك من أجل تأمين محيط الملعب وضمان مرور هذه المناسبة الرياضية في أجواء سلمية وآمنة.
كما تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات التنظيمية المشددة، شملت إغلاق بعض الشوارع المؤدية إلى الملعب وتحديد مداخل خاصة للجماهير، إلى جانب فرض مراقبة دقيقة على تذاكر الدخول وتفتيش صارم للوافدين تفادياً لأي انفلاتات محتملة.
ويأتي هذا الاستنفار في ظل التجربة السابقة التي راكمتها السلطات الأمنية في التعامل مع مثل هذه المناسبات، خصوصاً أن ديربي البيضاء كثيراً ما يكون مصحوباً بأجواء مشحونة، تتطلب حضوراً أمنياً مكثفاً للحفاظ على النظام العام وحماية المشجعين.
ومن المرتقب أن تعرف المباراة حضوراً جماهيرياً غفيراً، حيث بيعت التذاكر بالكامل في وقت قياسي، ما يؤكد الشعبية الكبيرة التي يحظى بها هذا اللقاء الذي يتجاوز في رمزيته مجرد مباراة كرة قدم، ليُعتبر مناسبة احتفالية وتنافسية في الآن نفسه.
كل الأنظار الآن تتجه إلى أرضية الملعب، في انتظار ما ستسفر عنه هذه المواجهة الكروية بين الغريمين التقليديين، وسط آمال الجماهير في أن تسود الروح الرياضية، وأن يكون الديربي عرساً رياضياً يليق بتاريخ الفريقين وجماهيرهما العريضة.