اندلاع حريق في مركب مولاي عبد الله بالرباط: الأسباب والتداعيات
شهد مركب مولاي عبد الله بمدينة الرباط، مساء اليوم، اندلاع حريق مفاجئ أثار حالة من الذعر والقلق وسط المواطنين ورواد المركب. وقد التهمت ألسنة النيران جزءاً من المرافق الداخلية، مما أدى إلى استنفار واسع في صفوف عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية، التي سارعت إلى التدخل لمحاصرة الحريق ومنع امتداده إلى باقي أجزاء المركب.
ووفقًا لشهادات بعض الحاضرين، فإن الحريق اندلع في إحدى الزوايا الجانبية للمركب، وسط تصاعد كثيف للدخان، ما يرجح أن السبب قد يكون تماسًا كهربائيًا أو خللاً في نظام التهوية، في انتظار نتائج التحقيق الرسمي.
هذا المركب، الذي يُعد من أكبر المنشآت الرياضية بالمملكة، يستضيف بشكل دوري فعاليات رياضية وطنية ودولية، ويُعتبر من رموز البنية التحتية الرياضية الحديثة في المغرب. لذلك، أثار الحادث قلقًا كبيرًا حول سلامة المرافق وفعالية تدبير الصيانة الدورية.
ولحسن الحظ، لم تُسجّل أية خسائر في الأرواح، غير أن الأضرار المادية قد تكون كبيرة، مما يفرض على الجهات المسؤولة تسريع وتيرة الإصلاحات والتأكد من سلامة البنية التحتية مستقبلاً.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول مدى جاهزية المنشآت العمومية لمواجهة مثل هذه الأزمات، كما سلط الضوء على أهمية تفعيل أنظمة السلامة والوقاية في الملاعب والمؤسسات الكبرى بشكل منتظم.
من المنتظر أن تصدر السلطات المختصة بيانًا رسميًا في الساعات المقبلة للكشف عن تفاصيل الحريق، وملابساته، والإجراءات المرتقبة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.