المنتخب المغربي يكشف عن قائمته للمواجهتين الوديتين ضد تونس والبنين: نجوم بارزون ووجوه شابة تشعل الحماس
في أجواء يملؤها الترقب والحماس، كشف الناخب الوطني عن اللائحة الرسمية التي ستخوض المباراتين الوديتين المرتقبتين أمام كل من المنتخب التونسي والمنتخب البنيني، وذلك على أرضية ملعب فاس الكبير. هذه المباريات تأتي في إطار التحضيرات المستمرة لـ"أسود الأطلس" من أجل الاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا.
حراسة المرمى: ثبات وخبرة وتألق محلي
القائمة ضمت في حراسة المرمى ثلاثيًا يعكس التنوع والتوازن: العملاق ياسين بونو، الذي يواصل تألقه في الملاعب الأوروبية، ومنير المحمدي الذي يشكل سندًا قويًا بخبرته الطويلة، إضافة إلى المهدي بنعبيد، الحارس الصاعد الذي يمثل حضورًا لافتًا من البطولة الوطنية، تأكيدًا على انفتاح الطاقم الفني على المواهب المحلية.
خط الدفاع: مزيج من القوة البدنية والخبرة التكتيكية
الدفاع شهد تواجد أسماء معتادة وأخرى جديدة. أشرف حكيمي، النجم الباريسي وصاحب النفس الهجومي، يقود هذا الخط إلى جانب أسماء لامعة مثل عمر الهلالي، عبد الكبير عبقار، عبد الحق عسال، وجواد اليميق. كما شهدت اللائحة استدعاء أسامة العزوزي، آدم ماسينا، زكريا الوحدي، ويوسف بلعمري، ما يعكس حرص الطاقم الفني على تنويع الخيارات وإيجاد توازن بين القوة البدنية، السرعة، والتكتيك الدفاعي.
خط الوسط: إبداع، انضباط، ومواهب شابة
خط الوسط المغربي غني بالأسماء المبدعة والمقاتلة، حيث نجد عز الدين أوناحي وبلال الخنوس، وهما من أبرز صناع اللعب في القارة السمراء حاليًا، إلى جانب صخرة المحور سفيان أمرابط، الذي يمنح التوازن بين الدفاع والهجوم. كما تميزت القائمة بوجود لاعبين واعدين مثل أسامة ترغالين، أمير ريتشاردسون، وإسماعيل الصيباري، مما يعكس رؤية مستقبلية واضحة.
خط الهجوم: السرعة، المهارة، واللمسة الحاسمة
أما الهجوم، فهو كعادته مليء بالأسماء اللامعة التي يعوّل عليها الجمهور المغربي. إبراهيم دياز وإلياس بن صغير يمثلان الطابع الأوروبي في الأداء، بينما يظهر التألق المحلي والإفريقي عبر أسماء مثل سفيان رحيمي، مروان سُندي، وأيوب الكعبي القناص الذي لا يرحم أمام الشباك. كما تشمل اللائحة يوسف النصيري، رأس الحربة الأساسي، إلى جانب الواعدين حمزة إمام، أسامة الصحراوي، وعبد الصمد الزلزولي الذي يعيد إشعال الجبهة الهجومية بمهاراته الفنية العالية.
رسائل فنية واستراتيجية واضحة
من خلال هذه اللائحة، يبعث الناخب الوطني بعدة رسائل: أولها الحفاظ على الهيكل الأساسي للمنتخب مع ضخ دماء جديدة، وثانيها مواصلة الاعتماد على المواهب المتألقة في المهجر دون إغفال العناصر المتميزة من البطولة الوطنية. كما أن التنوع في المراكز والخصائص الفردية لكل لاعب يؤكد على وجود مشروع فني مدروس يهدف للوصول إلى أعلى المستويات.
ملعب فاس الكبير يحتضن الحلم
باختيار ملعب فاس الكبير لاحتضان المباراتين، تعود الروح إلى واحد من أبرز الملاعب الوطنية، في خطوة تهدف إلى تقريب المنتخب من جماهيره في مختلف المدن، وتعزيز ارتباط "أسود الأطلس" بقاعدة جماهيرية عريضة متعطشة للانتصارات والأداء المميز.
ختامًا، لائحة المنتخب الوطني هذه ليست مجرد أسماء على الورق، بل هي مزيج من الطموح والخبرة، من الحلم والإصرار. جماهير الكرة المغربية تنتظر بفارغ الصبر هذه المواجهات، آملة في رؤية أداء قوي يؤكد أن المغرب يسير بثبات نحو تأكيد مكانته كقوة كروية إقليمية وعالمية.