أحداث شغب تلي مباراة الوداد والجيش الملكي: حين تتحول كرة القدم إلى ساحة توتر
شهدت مدينة الرباط مساء يوم 3 ماي 2025 أحداث شغب مؤسفة عقب نهاية المباراة التي جمعت بين فريقي الوداد الرياضي والجيش الملكي ضمن منافسات البطولة الوطنية المغربية. المباراة التي حظيت باهتمام جماهيري واسع، تحولت إلى مشهد فوضوي بعد صافرة النهاية، حيث اندلعت اشتباكات بين بعض أنصار الفريقين في محيط الملعب.
رغم الاستعدادات الأمنية المكثفة التي سخرتها السلطات لضمان سلامة الجمهور وتنظيم المباراة، إلا أن الأجواء المشحونة والتوترات التي سبقت اللقاء كانت كافية لإشعال فتيل العنف بين بعض الجماهير. مقاطع مصورة تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، أظهرت مشاهد من الكرّ والفرّ بين المشجعين وعناصر الأمن الرياضي، إضافة إلى تكسير ممتلكات عامة وحالة من الذعر في الشوارع المجاورة.
هذه الأحداث تعيد إلى الواجهة إشكالية شغب الملاعب التي لا تزال تؤرق كرة القدم المغربية، رغم الجهود المبذولة لمحاصرتها. كما تطرح تساؤلات حقيقية حول مسؤولية بعض الجهات في تأجيج التعصب الرياضي، ودور المؤسسات في توعية الجمهور.
وفي ظل هذه التطورات، يرتقب أن تصدر اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرارات صارمة في حق الأطراف المتورطة، سواء على مستوى الأندية أو الجماهير، للحيلولة دون تكرار مثل هذه الأحداث التي تسيء إلى صورة الكرة الوطنية، وتخدش قيم التنافس الشريف.
خلاصة: تبقى كرة القدم وسيلة للتقارب والتلاحم بين الجماهير، لا منصة للعنف والانقسام. وعلى الجميع، من مسؤولين ومشجعين وإعلام، تحمل مسؤوليته لإعادة الاعتبار للرياضة كأداة نبيلة للتعبير والتغيير الإيجابي.