المغرب يشارك بقوة في الاجتماع الدولي الثالث عشر للأمن والاستخبارات بموسكو: عبد اللطيف حموشي يمثل المملكة في محطة استراتيجية

المغرب يشارك بقوة في الاجتماع الدولي الثالث عشر للأمن والاستخبارات بموسكو: عبد اللطيف حموشي يمثل المملكة في محطة استراتيجية

في خطوة تعكس المكانة المتنامية التي بات يحتلها المغرب على الساحة الأمنية والاستخباراتية الدولية، شارك عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، في فعاليات الاجتماع الدولي الثالث عشر لكبار المسؤولين المكلفين بقضايا الأمن والاستخبارات، الذي تحتضنه العاصمة الروسية موسكو، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 100 دولة من مختلف أنحاء العالم.

حضور مغربي وازن في ملتقى أمني دولي رفيع المستوى

يشكل هذا الاجتماع إحدى أبرز المحطات العالمية التي تلتقي فيها النخب الأمنية والاستخباراتية لتبادل الرؤى والخبرات حول التحديات الراهنة والناشئة في مجال الأمن الدولي، لا سيما تلك المرتبطة بالإرهاب العابر للحدود، والجريمة المنظمة، والتهديدات السيبرانية، وعدم الاستقرار الجيوسياسي في مناطق متعددة من العالم.

وقد جاء حضور عبد اللطيف حموشي، المعروف بكفاءته العالية وحنكته الميدانية في قيادة المؤسسات الأمنية المغربية، ليجسد التزام المملكة المغربية الراسخ بالإسهام في تعزيز الأمن الجماعي، وتكثيف التعاون الدولي لمواجهة الأخطار التي لا تعترف بالحدود ولا السيادات.

المغرب... شريك موثوق في معادلة الأمن العالمي

لم يعد المغرب فقط فاعلًا إقليميًا، بل بات يُنظر إليه اليوم كشريك استراتيجي وموثوق في منظومة الأمن الدولي، نظير إسهاماته النوعية في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وتفكيك الشبكات الإجرامية، وتطوير مقاربات أمنية ناجعة تزاوج بين الحزم واحترام حقوق الإنسان.

ويُسجل للمغرب، بقيادة الملك محمد السادس، تبنيه لمقاربة أمنية شمولية تتجاوز منطق الردع لتطال الجوانب الوقائية والهيكلية، مع التركيز على تطوير القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية، وهو ما جعل مؤسساته الأمنية تكتسب سمعة دولية مرموقة، وتجعل من الرباط قبلة للتعاون الاستخباراتي متعدد الأطراف.

رسالة واضحة للمجتمع الدولي

مشاركة المغرب، عبر عبد اللطيف حموشي، في هذا اللقاء رفيع المستوى، ترسل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي: المغرب حاضر بفعالية في معارك الحفاظ على السلم والأمن العالميين، ويضع خبراته وتجربته المتراكمة في خدمة شركائه، انطلاقًا من قناعته بأن الأمن مسؤولية جماعية، وأن التحصين ضد الأخطار العابرة للقارات يتطلب تضافر الجهود وتنسيق المواقف.

مستقبل واعد للتعاون الأمني متعدد الأطراف

يمثل هذا الاجتماع أيضًا فرصة لتوطيد علاقات التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين المغرب ومختلف أجهزة الأمن والاستخبارات المشاركة، خاصة في ظل تزايد التحديات الأمنية وتنامي التهديدات التي تستهدف استقرار الدول وتماسك مجتمعاتها.

ومن المنتظر أن تفضي هذه المشاركة إلى تعزيز تموقع المغرب كطرف مؤثر في بلورة السياسات الأمنية الدولية، كما من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاستراتيجي، لا سيما في المجالات المرتبطة بالأمن السيبراني ومكافحة الشبكات الإجرامية والهجرة غير النظامية.

خلاصة القول: مشاركة عبد اللطيف حموشي في الاجتماع الدولي الثالث عشر للأمن والاستخبارات بموسكو ليست فقط تأكيدًا على الحضور المغربي القوي في المنتديات الدولية، بل هي أيضًا تجسيد لرؤية استباقية تضع المملكة في صلب النقاشات العالمية حول الأمن، وتؤكد التزامها الثابت ببناء عالم أكثر أمانًا واستقرارًا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم