أعمال شغب ترافق مباراة الوداد والجيش الملكي: توقيفات وخسائر وإصابات في صفوف الأمن
شهدت مباراة الوداد الرياضي والجيش الملكي التي أقيمت مؤخرًا أجواء مشحونة على هامشها، بعدما تحولت حماسة الجماهير إلى أعمال عنف وشغب، استدعت تدخلًا أمنيًا واسعًا وأسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص، من بينهم قاصرون.
السلطات الأمنية أعلنت عن ضبط 17 شخصًا يشتبه في تورطهم في ارتكاب أعمال عنف وشغب رياضي، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بممتلكات عمومية، والاعتداء على موظفين عموميين أثناء أدائهم لمهامهم. وقد تم تنفيذ هذه التوقيفات في ثلاث مراحل أساسية: قبل انطلاق المباراة، أثناء مجرياتها، وبعد انتهائها خلال عملية تفريق الجماهير.
وتنوعت التهم الموجهة للموقوفين بين التخدير، حيازة المخدرات، السلاح الأبيض، تبادل العنف، حيازة المفرقعات والشهب الاصطناعية، فيما أقدم بعضهم على رشق القوات العمومية بالحجارة، ما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الأمن بجروح متفاوتة الخطورة.
وفي إطار الإجراءات الاستباقية، قامت المصالح الأمنية بضبط 708 قاصرًا غير مرافق بمحيط الملعب، تم تسليمهم لاحقًا لأولياء أمورهم، في خطوة تهدف إلى حماية فئة القاصرين من الانزلاق في أحداث قد تعرضهم للمساءلة القانونية أو الأذى الجسدي.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة إشكالية الشغب الرياضي التي ما تزال تؤرق السلطات والجماهير على حد سواء، في ظل الحاجة إلى تعزيز الوعي والتحلي بالروح الرياضية داخل وخارج الملاعب. كما يسلط الضوء على أهمية تفعيل القوانين الرادعة وتكثيف الجهود التوعوية لضمان أجواء كروية آمنة وممتعة للجميع.
هل ترغب أن أضيف رأيًا تحليليًا أو تعليقًا اجتماعيًا على هذه الأحداث؟