لا عزاء للمسخرين... المملكة المغربية الشريفة تمضي شامخة
في عالم يشهد تحولات جيوسياسية متسارعة، تقف المملكة المغربية الشريفة شامخة بين الأمم، متشبثة بثوابتها، مدافعة عن سيادتها، وماضية في مسيرتها التنموية والدبلوماسية بخطى ثابتة. في المقابل، يطل علينا بين الفينة والأخرى من ارتضى لنفسه دور الدمية في مسرح عبثي تحرك خيوطه أيدي خارجية، يهاجم ثوابت الأمة، ويحاول عبثاً التشويش على الإنجازات التاريخية للمملكة.
جيراندو.. حينما يسقط القناع
التصريحات الأخيرة لفرحات مهني، المعروف بـ"سي جيراندو"، تفضح بما لا يدع مجالاً للشك خضوعه الكامل لأجندة الكبرانات في الجزائر، وتكشف عمق التورط الإعلامي والسياسي في حملة ممنهجة تستهدف المملكة المغربية. خرج ليتحدث باستهزاء عن اعتراف بريطانيا بسيادة المغرب على صحرائه، وقلل من قيمته، وكأن اعتراف واحدة من أعرق الديمقراطيات في العالم لا يشكل ثقلاً دولياً في ميزان الشرعية!
لكن المغاربة، قيادةً وشعباً، يعرفون تماماً من يقف وراء هذه الأصوات المأجورة، ويعون الغرض من هذه الحملات اليائسة: ضرب مصداقية المغرب على الساحة الإفريقية، وزرع بذور الفتنة بينه وبين دول الجوار، خصوصاً موريتانيا الشقيقة.
موريتانيا والمغرب.. وحدة المصير وعمق الروابط
محاولات البعض زرع الشكوك بين المغرب وموريتانيا مصيرها الفشل. العلاقات بين البلدين أعمق من أن تنال منها كلمات مرتزقة الإعلام. فهما يتقاسمان التاريخ، والثقافة، والجغرافيا، وروابط الدم والدين، ويعملان معاً يداً بيد من أجل مستقبل مشترك قوامه التعاون والاستقرار.
إفريقيا تعرف من هو المغرب
في الوقت الذي يسعى فيه البعض لتشويه صورة المغرب في إفريقيا، نجد المملكة تكسب كل يوم ثقة جديدة في القارة، وتؤكد حضورها كقوة استثمارية وتنموية حقيقية. المشاريع المغربية في إفريقيا تتحدث عن نفسها، من البنية التحتية، إلى الفلاحة، إلى الصحة والتعليم، إلى الدور الملكي الكبير في المبادرات البيئية والأمنية. إفريقيا تعرف من يمد يده لبنائها، ومن يقتات على التفرقة والتخريب.
الحمد لله على نعمة الأمن والاستقرار
وفي وقت تغرق فيه بعض الدول في الفوضى الداخلية والاقتصاد المتهالك، ينعم المغرب بنعمة الأمن والاستقرار، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله. مؤسسات قوية، إصلاحات متواصلة، توجه استراتيجي نحو المستقبل، وثقة متزايدة من الحلفاء والشركاء عبر العالم.
رسالة إلى المسخرين
لمن ارتضى أن يكون بوقاً لغيره، نقول: المغرب ماضٍ في طريقه. من كان يبحث عن الشهرة بالإساءة للمملكة، فليعلم أن المغاربة لا يهزونهم نباح المتربصين. الوطن له رجاله، وله شعبه، وله شرعيته المتجذرة في التاريخ.
عاش المغرب.. عاش الملك.. وعاشت المملكة المغربية الشريفة