البرتغال تطيح بإسبانيا وتبلغ نهائي دوري الأمم الأوروبية بعد ملحمة دراماتيكية

البرتغال تطيح بإسبانيا وتبلغ نهائي دوري الأمم الأوروبية بعد ملحمة دراماتيكية!

في ليلة كروية لا تُنسى، شهد ملعب "سيغنال إيدونا بارك" في ألمانيا مواجهة نارية بين الجارين اللدودين: إسبانيا والبرتغال، ضمن نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025. مباراة كتبت فصلاً جديدًا في تاريخ صراع الجوار الإيبيري، وانتهت بالتعادل الإيجابي (2-2)، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح لـ"برازيل أوروبا" بنتيجة 5-3، وسط تألق لافت من الحارس البرتغالي الذي أصبح بطل الحكاية.

ملحمة من الإثارة حتى الدقيقة الأخيرة

لم تكن مواجهة عادية، بل كانت حرب تكتيك ومهارة وصبر. تقدم الإسبان أولًا بهدف جميل ألهب المدرجات، قبل أن ترد البرتغال بأسلوبها المعتاد: هادئة، منظمة، قاتلة في اللحظة المناسبة. تبادل المنتخبان التسجيل في مباراة شهدت ندية من البداية حتى النهاية، ومع عجز الفريقين عن الحسم في الوقتين الأصلي والإضافي، كان لابد من اللجوء إلى ركلات الحظ.

ركلات الترجيح: لحظة الحقيقة

وفي ركلات الترجيح، ارتدى حارس البرتغال عباءة البطولة، وتصدى لإحدى الركلات ببراعة تحبس الأنفاس، وسط دهشة الجماهير وتوتر اللاعبين. وبينما كانت الأنفاس محبوسة، سدد البرتغاليون ركلاتهم بثقة وثبات، وأعلنوا تأهلهم إلى النهائي بعد فوزهم (5-3)، في مشهد اختلط فيه الحزن الإسباني بفرحة برتغالية هستيرية.

جيل جديد يصنع المجد

تأهل البرتغال لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل طويل وبناء استراتيجي. المنتخب البرتغالي، بقيادة مدربه الشاب، اعتمد على مزيج بين أصحاب الخبرة والنجوم الصاعدين الذين أثبتوا أنهم أهل للثقة. ويبدو أن الكرة البرتغالية لا تزال تملك مفاجآت كثيرة في جعبتها.

سقوط إسبانيا: أسئلة تبحث عن إجابة

من جهة أخرى، تخرج إسبانيا مرفوعة الرأس لكنها محمّلة بالتساؤلات. هل أضاع المدرب فرصته الذهبية بالتبديلات المتأخرة؟ وهل افتقد "لاروخا" للمسة الحسم في الوقت المناسب؟ الإجابات قد لا تُكشف الآن، لكن المؤكد أن المشروع الإسباني بحاجة إلى إعادة تقييم قبل الاستحقاقات القادمة.

نحو نهائي مرتقب

بهذا الانتصار، تضرب البرتغال موعدًا مع المجد في نهائي دوري الأمم الأوروبية، في انتظار الخصم القادم، وسط طموحات لا تقف عند حدود التتويج فقط، بل إرسال رسالة واضحة: البرتغال قوة كروية صاعدة لا يستهان بها.


إرسال تعليق

أحدث أقدم