🔴 الرباط: مغاربة يُحرقون العلم الإسرائيلي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
شهدت العاصمة المغربية الرباط مساء أمس الجمعة، وقفة احتجاجية حاشدة نظمها عدد من المواطنين والفعاليات الحقوقية والمدنية، عبّروا خلالها عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة. وقد كان المشهد الأبرز في هذه التظاهرة هو إحراق العلم الإسرائيلي في ساحة "باب الحد"، وهو ما اعتُبر رسالة رمزية قوية تعبّر عن غضب الشعب المغربي ورفضه القاطع للتطبيع.💬 هتافات تزلزل الشارع المغربي
وردّد المحتجون شعارات مناوئة للاحتلال من قبيل:
“بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”،
“التطبيع خيانة”،
“من الرباط لغزة.. شعب واحد ما بننسى”،
فيما رفع البعض الرايات الفلسطينية وصورًا لضحايا القصف على غزة، إلى جانب لافتات تطالب بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.
🕊️ خلفية سياسية: المغرب وفلسطين.. علاقات تاريخية
رغم استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل في دجنبر 2020 في إطار ما يعرف بـ"اتفاقات أبراهام"، فإن الرأي العام المغربي ظلّ رافضًا للتطبيع، حيث تعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية لدى شريحة واسعة من المغاربة، الذين يرون في دعم فلسطين واجبًا دينيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا.
وأظهرت استطلاعات الرأي مرارًا أن أغلب المغاربة يعارضون العلاقات مع إسرائيل، معتبرين أن ما يحدث في الأراضي المحتلة، وخاصة في غزة، هو جرائم حرب يجب أن يُحاسب عليها قادة الاحتلال.
🌍 تفاعل دولي واسع مع الخطوة الرمزية
تداولت منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مشهد حرق العلم الإسرائيلي في الرباط، حيث وصفه نشطاء بأنه "رسالة صادقة من الشارع المغربي" تدعم صمود الفلسطينيين وتندد بـ"صمت المجتمع الدولي المتواطئ". وقد عبّر العديد من الفلسطينيين عبر وسائل التواصل عن شكرهم للمغاربة على هذا الموقف الشعبي الأصيل.
🛑 دعوات لمزيد من التصعيد الشعبي
في ختام الوقفة، دعا منظمو الاحتجاج إلى مزيد من التحركات الميدانية خلال الأيام المقبلة في مختلف مدن المغرب، للتنديد بالعدوان المستمر على غزة، مطالبين الحكومة المغربية باتخاذ مواقف أكثر جرأة في المحافل الدولية.
تُظهر هذه التظاهرات أن نبض الشارع المغربي لا يزال وفيًا للقضية الفلسطينية، ومتمسكًا بثوابت الأمة رغم التحولات السياسية. وبينما تستمر آلة القتل في غزة، يتّحد صوت الشعوب الحرة، من الرباط إلى عمّان، ليقول:
"فلسطين ليست وحدها."