شهدت مدينة جيرونا الإسبانية أمطاراً غزيرة أدت إلى فيضانات مفاجئة اجتاحت الشوارع وجرفت السيارات، مما خلف أضراراً جسيمة في البنية التحتية وأثر على حركة السير والمواصلات.
فمع حلول موجة الأمطار الكثيفة، ارتفع منسوب المياه بشكل غير متوقع، وبدأت شوارع المدينة تغرق تدريجياً، متسببة في تعطيل الحياة اليومية لسكان المنطقة. وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد من السيول وهي تجرف المركبات والأشجار التي تعترض طريقها، مما يعكس حجم الفيضانات وشدتها.
تأثير الفيضانات على المدينة
سببت الفيضانات إرباكاً كبيراً للسكان، إذ وجدت سياراتهم محاصرة بالمياه العميقة، وفقد العديد منهم القدرة على التحرك أو الخروج من منازلهم. كما أن حركة المرور توقفت بالكامل في عدة مناطق، حيث اضطرت السلطات إلى إغلاق بعض الطرق المؤدية إلى المناطق المتضررة، من أجل الحفاظ على سلامة السكان والمركبات.
وأعلنت الجهات المختصة حالة الطوارئ وأرسلت فرق الإنقاذ للبحث عن أي عالقين أو متضررين جراء الفيضانات. كما تم تخصيص فرق هندسية للعمل على إزالة الأنقاض وإصلاح البنية التحتية المتضررة جراء جريان المياه، التي أثرت أيضاً على شبكة الصرف الصحي للمدينة وزادت من الضغط على محطات الضخ الرئيسية.
تحذيرات من تكرار الفيضانات
أصدرت السلطات المحلية تحذيرات من احتمال تكرار هذه الفيضانات في الأيام المقبلة، نظرًا للتوقعات باستمرار هطول الأمطار بكثافة في المنطقة. وطالبت السكان باتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل تجنب المناطق المنخفضة وإبعاد مركباتهم عن مواقع السيول المحتملة.
وأضافت الأرصاد الجوية أن التغيرات المناخية قد تزيد من حدة هذه الظواهر الطبيعية، حيث أصبحت الأمطار المفاجئة والسيول جزءاً من التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة، وتدعو إلى الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير احترازية أكثر صرامة للتعامل مع مثل هذه الأزمات في المستقبل.
الأضرار والخسائر
ما زالت السلطات تعمل على تقييم حجم الخسائر التي تسببت فيها الفيضانات، والتي من المتوقع أن تكون كبيرة. كما أن الجهات المعنية تواصل العمل على تنظيف الشوارع وإزالة السيارات التي جرفتها السيول، في محاولة لإعادة الحياة إلى طبيعتها.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة جيرونا ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها لفيضانات ناجمة عن الأمطار الغزيرة، مما يطرح تساؤلات حول قدرة البنية التحتية على تحمل مثل هذه الكوارث الطبيعية المتكررة، ودور السلطات في اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية للحد من تأثيرات التغير المناخي على المنطقة.
Tags
الطقس