أشرف حكيمي من مراكش: فخر الوطنية ومثال يحتذى به للشباب المغربي

أشرف حكيمي من مراكش: فخر الوطنية ومثال يحتذى به للشباب المغربي


في لحظة إنسانية راقية ومعبرة عن الانتماء، ظهر النجم المغربي أشرف حكيمي في قلب مدينة مراكش وهو يستمتع بأجواء طبيعية ريفية ووجبة مغربية تقليدية بين الأهل والأصدقاء، في مشهد بسيط لكنه غني بالرمزية والدلالات العميقة. هذه الصورة التي التقطت بتاريخ 12 ماي 2025، لم تكن مجرد لقطة عابرة، بل تعبير صادق عن فخره بمغربيته وتشبثه بجذوره رغم النجومية العالمية التي يحظى بها.

حكيمي.. من العالمية إلى الأصالة

أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي، لطالما شكّل رمزًا للشاب المغربي الطموح الذي استطاع أن يصنع لنفسه اسمًا في أكبر المحافل الكروية العالمية. غير أن الأجمل في حكيمي، هو عدم انسلاخه عن ثقافته وهويته المغربية، بل نجده في كل مناسبة يصر على التأكيد أنه ابن هذا الوطن، من ترابه ومائه وهوائه.

ففي مراكش، المدينة العريقة التي تختزل تاريخ المغرب وثقافته، جلس حكيمي في بساطة تامة تحت عريشة تقليدية من القصب والخشب، يتناول أطباقًا مغربية أصيلة، في مشهد يختزل التواضع والحب العميق للوطن. الرسالة واضحة: "أنا نجم عالمي.. لكن جذوري مغربية".

مراكش.. سحر المكان ودفء الانتماء

اختيار مراكش لم يكن اعتباطيًا. فهي ليست فقط واحدة من أجمل مدن المغرب، بل رمز للضيافة والدفء والأصالة. حين يجلس حكيمي في ربوعها، فهو لا يزور فقط مدينة، بل يستحضر ذاكرة وطن بكامله: من أزقة المدينة العتيقة إلى أطباق الطاجين، ومن رائحة النعناع إلى صوت المزمار.

مراكش تحولت في تلك اللحظة إلى مسرح للانتماء، ورسالة قوية إلى شباب المغرب في الداخل والخارج: مهما بلغت شهرتك، لا تنس من أنت، ولا تنس وطنك.

قدوة لشباب الوطن

ما فعله حكيمي هو تذكير حيّ بأن الوطنية لا تُقاس بالكلام، بل بالفعل والمواقف. في زمن تكثر فيه مظاهر التغريب والانبهار بالغرب، يأتي حكيمي ليقول للشباب: "كونوا عالميين.. لكن مغاربة في القلب والسلوك".

هو ليس فقط لاعب كرة، بل سفير لقيم التواضع والهوية والثقافة. ومثل هذه الصور والرسائل لها وقع كبير، ليس فقط في قلوب المغاربة، بل حتى على المستوى الدولي، حيث يُنظر إليه كنموذج يحتذى به للاعب الملتزم بهويته دون التفريط في طموحه.

في الختام

أشرف حكيمي، من قلب مراكش، يرسل للعالم أجمع رسالة عنوانها: "أنا مغربي.. وأعتز بذلك". وفي كل لقطة، وكل تصرف، وكل زيارة لوطنه، يثبت أن النجومية الحقيقية لا تعني نسيان الأصل، بل التمسك به ورفعه عالياً حيثما حللت وارتحلت.

#البطولة #المغرب #أشرف_حكيمي #مراكش #الهوية_الوطنية #فخر_المغرب

إرسال تعليق

أحدث أقدم