مأساة في شفشاون: حريق يودي بحياة أربعة أفراد من أسرة واحدة

مأساة في شفشاون: حريق يودي بحياة أربعة أفراد من أسرة واحدة


في مشهد مأساوي هزّ إقليم شفشاون، لقي أربعة أفراد من أسرة واحدة مصرعهم، إثر اندلاع حريق مهول في منزلهم الواقع بجماعة أونان. الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم، حينما تفاجأ الجيران بألسنة اللهب والدخان الكثيف يتصاعد من المنزل، وسط صراخ واستغاثات مؤلمة لم تُسعفها سرعة التدخل.

وحسب مصادر محلية، فإن الحريق اندلع لأسباب لا تزال قيد التحقيق من طرف السلطات المختصة، غير أن روايات أولية تشير إلى احتمال حدوث تماس كهربائي أو تسرب في إحدى أسطوانات الغاز. وقد تسببت النيران في وفاة الأب، الأم، وطفلين في عمر الزهور، بينما نجا أحد أفراد الأسرة الذي كان خارج المنزل وقت وقوع الكارثة.

الحادثة سلطت الضوء من جديد على الهشاشة الاجتماعية والبنية التحتية الهشة للبيوت القروية، خصوصاً في المناطق الجبلية مثل شفشاون، حيث تغيب شروط السلامة والوقاية، وتبقى الأسر عرضة لأخطار متعددة لا تملك أمامها سوى التضرع والنجاة بالعناية الإلهية.

وتحولت جماعة أونان إلى مسرح حزن وصمت ثقيل، حيث توافد سكان المنطقة لتقديم واجب العزاء، ووقفت السلطات المحلية وقفة تأمل أمام حجم الفاجعة. فيما تعالت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الحكومة بضرورة الالتفات إلى المناطق المهمشة، وتزويدها بالبنيات التحتية الأساسية، فضلاً عن حملات توعية وتوزيع أجهزة إنذار الحرائق.

إن ما وقع في أونان ليس مجرد حادث عرضي، بل هو إنذار حقيقي يدعو الجميع، من سلطات ومنظمات مدنية، إلى إعادة النظر في شروط العيش الكريم في القرى والمداشر المغربية. فلا يكفي تقديم المساعدات بعد وقوع الكارثة، بل يجب استباقها بإجراءات وقائية، وحلول ملموسة تحفظ أرواح الأبرياء.

رحم الله الضحايا، وألهم ذويهم الصبر والسلوان.

إرسال تعليق

أحدث أقدم