تمارة تغرق في الأزبال ومستشار جماعي يطالب بتدخل وزير الداخلية

تمارة تغرق في الأزبال ومستشار جماعي يطالب بتدخل وزير الداخلية


تشهد مدينة تمارة وضعًا بيئيًا مقلقًا بسبب تدهور خدمات النظافة التي تقدمها شركة "أوزون"، المفوض لها تدبير هذا القطاع، الأمر الذي أثار استياء السكان ودفع مستشارًا جماعيًا عن حزب الديمقراطيين إلى توجيه عريضة احتجاجية إلى وزير الداخلية، يطالب فيها بتدخل عاجل لإنقاذ المدينة من التلوث المتفاقم.

تدهور خدمات النظافة ومعاناة الساكنة

في الفترة الأخيرة، أصبحت أزقة وشوارع تمارة تعج بالأزبال والنفايات المتراكمة، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات، وزاد من معاناة المواطنين، خصوصًا مع غياب حلول جذرية من قبل الجهات المسؤولة. وقد عبر العديد من سكان المدينة عن استيائهم من تراجع أداء شركة "أوزون"، التي لم تعد تقوم بواجبها بالشكل المطلوب، مما جعل المدينة تغرق في الأزبال وسط غياب أي بوادر لتحسين الوضع.

العريضة الاحتجاجية ودعوة للتدخل العاجل

أمام هذا الوضع البيئي المتردي، بادر أحد مستشاري المجلس الجماعي، المنتمي لحزب الديمقراطيين، إلى توجيه عريضة احتجاجية إلى وزير الداخلية، مطالبًا إياه بالتدخل العاجل لإيجاد حلول فعالة لهذا المشكل. واعتبر المستشار أن سوء تدبير ملف النظافة بتمارة يشكل تهديدًا لصحة السكان، ويسيء إلى صورة المدينة، التي تحتاج إلى خدمات نظافة تليق بمكانتها وتراعي صحة وراحة مواطنيها.

مطالب بتقييم أداء شركة "أوزون" ومراجعة العقد

دعا المستشار الجماعي في مراسلته إلى ضرورة تقييم أداء شركة "أوزون" ومدى احترامها لبنود العقد المبرم مع الجماعة، مؤكدًا أن استمرار تدهور الخدمات يستدعي إعادة النظر في هذا التفويض، بل وربما البحث عن بدائل أكثر كفاءة لضمان نظافة المدينة وتحسين جودة الحياة فيها. كما طالب بفرض رقابة صارمة على الشركات المفوض لها تدبير هذا القطاع، لضمان التزامها بالمعايير المطلوبة وعدم التلاعب بجودة الخدمات المقدمة.

غضب متزايد وانتظار حلول ملموسة

يواصل سكان تمارة التعبير عن غضبهم من تردي الأوضاع البيئية بالمدينة، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة. ويترقب الجميع ما إذا كانت وزارة الداخلية ستستجيب لمطالب العريضة الاحتجاجية، أم أن الوضع سيظل على حاله، مما قد يزيد من حالة الاحتقان داخل المدينة.

يبقى السؤال المطروح: هل ستتم محاسبة الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة؟ وهل ستشهد تمارة تحسينًا ملموسًا في خدماتها البيئية؟ أم أن الأزمة ستتفاقم أكثر؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم