الحكومة المغربية تواصل جهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من زلزال الحوز
في إطار متابعة تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، ترأس رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، اجتماع اللجنة البين وزارية المكلفة بتنفيذ هذا البرنامج. الاجتماع، الذي يأتي في سياق الدينامية التي أطلقتها الحكومة، ركّز على تقييم التقدم المحرز في عمليات إعادة الإسكان وتأهيل البنى التحتية، وفقًا للتوجيهات الملكية السامية.
تقدم ملموس في إعادة الإعمار
خلال الاجتماع، شدد رئيس الحكومة على أهمية النهج الذي تبنته الدولة، والذي يقوم على التعبئة السريعة والفعالة لضمان إعادة إسكان الأسر المتضررة في أفضل الظروف. وأكد أن المناطق المتأثرة بالزلزال بدأت تستعيد عافيتها بفضل الجهود الحكومية التي تُبذل على عدة مستويات.
وفي هذا السياق، تلعب "وكالة تنمية الأطلس الكبير" دورًا محوريًا في تنفيذ المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار. وقد تم إسناد مهام الإشراف إليها لضمان التنسيق الفعّال بين القطاعات المختلفة، مثل الفلاحة، التجهيز، الإسكان، التعليم، الصحة، الثقافة، السياحة، والصناعة التقليدية.
دعم مالي مباشر وإصلاحات ميدانية
كجزء من الجهود المبذولة لدعم الأسر المتضررة، قامت الحكومة بصرف دفعات مالية مباشرة لمساعدتها على إعادة بناء منازلها. حتى منتصف مارس 2024، استفادت أكثر من 51,000 أسرة من دفعة أولى بقيمة 20,000 درهم لكل أسرة، ليصل إجمالي الدعم المقدم إلى أكثر من مليار درهم. كما تم إصدار أكثر من 42,000 ترخيص لإعادة البناء، وبدأت عمليات إعادة الإعمار فعليًا في آلاف المنازل المتضررة.
نظرة مستقبلية لتنمية مستدامة
لا تقتصر جهود الحكومة على إعادة البناء فقط، بل تشمل أيضًا وضع أسس تنموية مستدامة للمناطق المتضررة. وتواصل الدولة العمل بتنسيق مع مختلف القطاعات لضمان تحسين مستوى العيش، وتعزيز البنية التحتية، ودعم القطاعات الحيوية لضمان استقرار المجتمعات المحلية المتأثرة بالكوارث الطبيعية.
تمثل هذه الجهود نموذجًا للإرادة السياسية القوية في التعامل مع تداعيات الكوارث، حيث يتم الجمع بين التدخل العاجل والاستراتيجيات طويلة المدى لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.