مأساة في بركان: السيول تخطف روح طفلة وتخلف حزناً عميقاً
شهدت مدينة بركان، مساء اليوم، حادثًا مأساويًا هزّ مشاعر الساكنة وألقى بظلال الحزن على المدينة، وذلك بعد أن جرفت السيول طفلة صغيرة أثناء عودتها إلى المنزل رفقة والدها، قبل أذان المغرب. وعلى الرغم من الجهود الجبارة التي بذلها السكان وعناصر الوقاية المدنية في البحث عنها، إلا أن الأقدار شاءت أن يتم العثور عليها بعد ساعات وقد فارقت الحياة.
سيول مفاجئة وحادث صادم
جاء الحادث في وقت لم يكن أحد يتوقعه، حيث تفاجأت الطفلة ووالدها بارتفاع منسوب المياه بشكل مفاجئ، ما أدى إلى انجرافها مع التيار القوي، وسط ذهول والدها الذي لم يتمكن من إنقاذها. صرخات الاستغاثة سُمعت في المكان، وسرعان ما تجمع المواطنون، ليبدأ سباق محموم مع الزمن في محاولة العثور عليها.
البحث المتواصل وصدمة الفقدان
على امتداد ساعات، تجندت فرق الوقاية المدنية، بمساندة من الأهالي والمتطوعين، بحثًا عن الطفلة في مجرى السيول والأودية المجاورة، وسط أجواء مشحونة بالقلق والترقب. ومع تقدم الليل، كانت الآمال تتلاشى تدريجيًا، إلى أن جاءت اللحظة القاسية، حين عُثر على جسدها الصغير بلا حراك، بعدما خذلته قسوة الطبيعة.
حزن يعم المدينة ودعوات لتدابير وقائية
ما إن انتشر الخبر حتى خيم حزن عميق على قلوب ساكنة بركان، الذين لم يخفوا تأثرهم بالمأساة. وعبّر العديد من المواطنين عن أسفهم الشديد لهذا الفقدان الأليم، مطالبين في الوقت ذاته بتعزيز التدابير الوقائية، خاصة في المناطق التي تعرف فيضانات مفاجئة.
هذا الحادث يعيد إلى الأذهان أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال فترات الأمطار الغزيرة، كما يسلط الضوء على ضرورة تحسين البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار، تفاديًا لمآسي مشابهة قد تحصد أرواحًا أخرى في المستقبل.
رحم الله الطفلة، وألهم ذويها الصبر والسلوان.