التحقيق في جريمة "ابن أحمد": الأمن ينفي العثور على مذكرة مزعومة ويحذر من الشائعات
في خضم التفاعل الكبير الذي خلفته الجريمة المروعة التي شهدتها مدينة "ابن أحمد"، خرجت مصادر أمنية رسمية لتنفي بشكل قاطع صحة ما تم تداوله عبر بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص العثور على مذكرة داخل جيب المشتبه فيه، تحتوي على قائمة أسماء وعبارات تهديد.
وأكدت ذات المصادر أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، موضحة أن ما تم الترويج له يدخل في خانة الأخبار الزائفة التي لا تمت للواقع بصلة. كما شددت على أن التحقيقات لا تزال جارية بسرية تامة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مشيرة إلى أن تداول مثل هذه المزاعم قد يُعيق سير البحث ويؤثر على مصداقية المسار القضائي.
وكانت بعض الصفحات على مواقع التواصل قد نشرت، في إطار مزاعم غير موثوقة، معلومات تدعي العثور على مذكرة تتضمن تهديدات صريحة وتصفيات جسدية، ما أثار حالة من القلق والجدل بين رواد المنصات الرقمية.
وفي هذا السياق، دعت المصادر ذاتها المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية والتريث في التعامل مع المعلومات غير المؤكدة، خاصة في القضايا التي لا تزال قيد التحقيق، تجنباً لنشر الذعر أو التأثير سلباً على مجريات العدالة.
إن تداول الإشاعات في مثل هذه القضايا الحساسة لا يضر فقط بسير التحقيق، بل يسيء أيضاً إلى أسر الضحايا والرأي العام، ويضع الجميع أمام مسؤولية جماعية في دعم المؤسسات الأمنية والقضائية بالتحلي بالحكمة والموضوعية في التعاطي مع الأخبار.