المستشفى الإقليمي بسلوان: صرح صحي واعد يرى النور مطلع 2026

المستشفى الإقليمي بسلوان: صرح صحي واعد يرى النور مطلع 2026


في خطوة تعكس التوجه المتسارع نحو تطوير البنيات التحتية الصحية بالمملكة، من المرتقب أن يكون المستشفى الإقليمي الجديد بمدينة سلوان جاهزًا لاستقبال المرضى مطلع سنة 2026، بعد أن بلغت نسبة تقدم أشغال بنائه حوالي 80%. هذا المشروع الضخم يأتي كجزء من السياسة الوطنية الرامية إلى تعزيز العرض الصحي، وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين خاصة في المناطق التي تشهد ضغطًا متزايدًا على البنى الصحية القائمة.

250 سريرًا لتخفيف الضغط وتحسين الخدمات الصحية

سيتوفر المستشفى على طاقة استيعابية تقدر بـ250 سريرًا، ما يجعله من بين أبرز المشاريع الصحية على مستوى جهة الشرق. ومن المنتظر أن يخفف هذا الصرح الصحي من الضغط الكبير الذي تعرفه المستشفيات المجاورة، وخاصة المستشفى الإقليمي بالناظور، الذي يشهد اكتظاظًا متزايدًا نتيجة ارتفاع عدد السكان وتوافد المرضى من مناطق متفرقة.

أثر تنموي واجتماعي عميق

لا يقتصر دور المستشفى على الجانب الصحي فقط، بل ستكون له انعكاسات اجتماعية وتنموية كبيرة على المنطقة. فبجانب خلق مئات مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، سيساهم المشروع في تحفيز الاستقرار الاجتماعي، وتقوية ثقة المواطن في المؤسسات الصحية العمومية.

كما سيساعد على تقليص الفوارق المجالية في الولوج إلى الخدمات الطبية، خصوصًا في المناطق القروية والمهمشة المحيطة بمدينة سلوان، مما يعكس الرؤية الملكية السامية التي جعلت من إصلاح المنظومة الصحية أولوية وطنية.

بنية حديثة تتماشى مع معايير الجيل الجديد من المستشفيات

وفق مصادر مسؤولة، فإن المستشفى الإقليمي الجديد سيكون مجهزًا بأحدث المعدات الطبية، ومرافق متعددة التخصصات تشمل أقسامًا للجراحة، الولادة، الطوارئ، والأشعة، إضافة إلى مختبرات تحليل متطورة. كما سيتم احترام المعايير الدولية في ما يخص السلامة الصحية، الرقمنة، وراحة المرضى، مما يجعله نموذجًا لمستشفيات الجيل الجديد في المغرب.

في سياق الإصلاحات الكبرى

يأتي هذا المشروع ضمن برنامج إصلاح عميق يشهده القطاع الصحي بالمغرب، ويواكب الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، الذي يسعى إلى ضمان تغطية صحية شاملة وعادلة لكافة المواطنين. وتؤكد وزارة الصحة أن تحسين البنية التحتية يوازيه استثمار كبير في الموارد البشرية والتكوين، بهدف ضمان جودة الخدمات الطبية واستدامتها.

يبقى المستشفى الإقليمي بسلوان أكثر من مجرد مبنى؛ إنه وعد بمستقبل صحي أفضل لسكان المنطقة، ورمز للعدالة المجالية في التوزيع العادل للخدمات. ومع اقتراب نهاية الأشغال، يحدو الأمل ساكنة سلوان والنواحي في أن يكون هذا الصرح منارة للتكفل الصحي الجيد، وقاطرة للتنمية الاجتماعية والبشرية المستدامة.


إرسال تعليق

أحدث أقدم