هزة أرضية بقوة 4.6 درجات تضرب نواحي مراكش: السكان بين الفزع والترقب

هزة أرضية بقوة 4.6 درجات تضرب نواحي مراكش: السكان بين الفزع والترقب


شهدت نواحي مدينة مراكش صباح اليوم هزة أرضية بلغت قوتها 4.6 درجات على سلم ريشتر، وفق ما أفادت به مصادر من المعهد الوطني للجيوفيزياء. وقد استشعر عدد من سكان المناطق المجاورة هذه الهزة بشكل واضح، حيث سُجلت ارتدادات خفيفة في مناطق قروية وبعض الأحياء الهامشية لمراكش، مما أثار حالة من الفزع والقلق في صفوف المواطنين.

وقد وقعت الهزة في وقت مبكر من الصباح، حيث كان معظم السكان داخل منازلهم، مما ساهم في انتشار شعور مفاجئ بعدم الأمان، خاصة في صفوف من سبق لهم أن عاشوا تجربة الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة في شتنبر 2023. وعبّر عدد من المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي عن شعورهم بالهزة، مرفقين منشوراتهم بعلامات الذهول والاستفهام، ومتسائلين عن طبيعتها ومركزها.

ورغم أن الهزة لم تخلف، لحسن الحظ، أي خسائر بشرية أو مادية تُذكر، إلا أنها أعادت إلى الواجهة الحديث عن الاستعدادات الوقائية لمثل هذه الكوارث الطبيعية، لا سيما في منطقة لازالت تتعافى من تداعيات الزلزال السابق.

ردود فعل متباينة بين السكان

في تصريح لأحد سكان جماعة تحناوت القريبة من مراكش، قال: "سمعنا صوتا غريبا تلاه ارتجاج بسيط في الأرض، فظننا في البداية أنه مجرد مرور شاحنة كبيرة، لكن عندما تكررت الهزات الخفيفة، علمنا أن الأمر يتعلق بزوبعة أرضية." فيما ذكرت سيدة أخرى من منطقة أيت أورير أنها شعرت بالهزة وهي في المطبخ، فأسرعت بإخراج أطفالها إلى الساحة.

أما في المدينة الحمراء، فقد تفاوتت درجات الإحساس بالهزة بين الأحياء، حيث شعر بها سكان الطوابق العليا بشكل أوضح، بينما لم يلاحظ البعض أي حركة تذكر.

الخبراء يطمئنون

وفي هذا السياق، أكد خبير في علم الزلازل أن الهزة الأرضية المسجلة تعتبر "ضعيفة نسبياً"، ولا تشكل أي خطر مباشر، مضيفاً أن هذه التحركات التكتونية تدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي لمنطقة الأطلس الكبير. وشدد على أهمية مواصلة الوعي المجتمعي والتدريب على كيفية التصرف السليم أثناء الزلازل، قائلاً: "الوقاية لا تعني التخويف، بل الاستعداد والجاهزية."

خاتمة

الهزة الأرضية التي ضربت نواحي مراكش هذا اليوم قد تكون مجرد تذكير جديد بقوة الطبيعة، لكنها في الآن نفسه دعوة صريحة للاستعداد، وعدم التهاون في اتخاذ الاحتياطات، خصوصاً في منطقة ذات نشاط زلزالي معروف. ويبقى الأمل معقوداً على استمرار جهود التوعية، وتأهيل البنيات التحتية لتكون أكثر قدرة على الصمود في وجه التقلبات الجيولوجية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم