الرجاء الرياضي يسحق شباب المحمدية بسداسية: إشراقة أخيرة لموسم باهت ورسالة قوية لموسم العودة

الرجاء الرياضي يسحق شباب المحمدية بسداسية: إشراقة أخيرة لموسم باهت ورسالة قوية لموسم العودة


أطلق الرجاء الرياضي رصاصة الختام على موسمه الكروي 2024-2025 بطريقة مدوية، بعدما اكتسح ضيفه شباب المحمدية بسداسية نظيفة، في لقاء حمل في طيّاته أكثر من مجرد ثلاث نقاط، بل كان عرضًا كرويًا فنيًا، ورسالة رمزية من "النسور الخضر" مفادها أن زمن الغياب قد شارف على الانتهاء.

سداسية بطعم الانبعاث

منذ اللحظات الأولى للمباراة، بدا واضحًا أن لاعبي الرجاء لم يدخلوا الملعب لتأدية واجب، بل بعقلية المنتقم من موسم خيّب التطلعات. أهداف الرجاء الستة جاءت متنوعة بين تسديدات محكمة، جمل تكتيكية رفيعة، ولمسات فنية أظهرت مدى التناغم بين الخطوط الثلاثة، وكأن الفريق أراد أن يقول لجماهيره: "هذا ما كنا نطمح إليه طوال الموسم، وها قد عدنا".

الترتيب لا يروي القصة كاملة

رغم أن الرجاء أنهى الموسم في المركز الخامس، إلا أن هذا لا يعكس المستوى الذي ظهر به الفريق في الجولات الأخيرة، خاصة في مباراة الوداع. موسم الرجاء عرف الكثير من العثرات: تغييرات في الجهاز الفني، مشاكل إدارية، وتذبذب في الأداء، لكن هذا الختام القوي أعاد جزءًا كبيرًا من الهيبة والثقة التي افتقدها الفريق لفترات طويلة.

إحياء للروح والانتماء

الانتصار الكبير لم يكن فقط نتيجة فنية، بل كان تجسيدًا لعودة الروح القتالية والصلابة الذهنية. ظهر الانسجام واضحًا بين اللاعبين، وكأن الفريق بدأ يلتقط أنفاس مشروع جديد، عنوانه الانضباط، الحافز، والانتماء لشعار الرجاء. هذه العوامل مجتمعة تشكل القاعدة التي يمكن أن تُبنى عليها انطلاقة الموسم المقبل.

أبعاد متعددة للانتصار

  • جماهيريًا: الجماهير الخضراء التي لم تبخل بالدعم رغم خيبات الموسم، استحقت هذا العرض الكبير، وكان الفوز عربون محبة وولاء من اللاعبين لها.
  • فنياً: مباراة أظهرت نجاعة الخط الأمامي، وانضباط الدفاع، ومرونة الوسط، مما ينبئ بتحسن تكتيكي يستحق البناء عليه.
  • رسالة إدارية: على الإدارة أن تدرك أن هذا الزخم لا يُهدر، بل يُستثمر. يجب تعزيز التركيبة البشرية، الحفاظ على الركائز، والعمل على استقرار الجهاز الفني.

أرقام تروي قصة التحول

  • الفوز الأكبر للفريق هذا الموسم.
  • شباك نظيفة ضد خصم معروف بسرعته في المرتدات.
  • تألق فردي لعدد من اللاعبين الذين عانوا سابقاً من انخفاض المستوى.
  • رفع المعدل التهديفي العام للفريق بشكل ملموس في الجولات الأخيرة.

الآتي أهم...

الرجاء لم يُحقق أهدافه هذا الموسم، لكنه أنهى المشوار بنقطة ضوء ساطعة. الفوز العريض لا يجب أن يُنظر إليه على أنه مجرد انتصار معنوي، بل كحجر أساس لمرحلة جديدة. إذا تم استغلال هذا الأداء بالصورة المثلى، يمكن أن يشهد الموسم القادم ولادة فريق قادر على المنافسة قارياً ومحلياً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم