المغرب يعزز حضوره الدبلوماسي في جنوب البرازيل بافتتاح قنصلية فخرية في فلوريانوبوليس
في خطوة دبلوماسية جديدة تعكس الزخم المتنامي في العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية البرازيل، افتتح المغرب يوم الثلاثاء قنصلية فخرية له في مدينة فلوريانوبوليس، عاصمة ولاية سانتا كاتارينا الواقعة في الجنوب البرازيلي. ويأتي هذا الحدث ليشكل محطة مهمة في مسار تعميق التعاون الثنائي بين الرباط وبرازيليا، ويؤكد الإرادة المشتركة للمضي قدماً في تعزيز الشراكة متعددة الأبعاد بين البلدين.
وأكدت السفارة المغربية في برازيليا، في بلاغ صحفي بالمناسبة، أن افتتاح هذا التمثيل القنصلي الجديد يجسد الدينامية القوية التي تعرفها العلاقات بين المغرب والبرازيل، كما يعكس الحرص على تعزيز التقارب والتعاون مع ولاية سانتا كاتارينا، التي تتميز بمؤهلاتها الكبيرة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، والصناعة، واللوجستيك، والسياحة.
وقد ترأس حفل تدشين القنصلية الفخرية سعادة سفير صاحب الجلالة لدى البرازيل، السيد نبيـل عدوغـي، بحضور نائبة حاكم ولاية سانتا كاتارينا السيدة مارليزا بويـم، وعمدة مدينة فلوريانوبوليس السيد توبازيو نيتو، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية المحلية، وممثلي وسائل الإعلام.
وخلال هذه المناسبة، عبّر القنصل الفخري المعين حديثاً، السيد ولفريدو غوميش، عن اعتزازه العميق بالثقة التي حظي بها من طرف المملكة المغربية، مؤكداً عزمه على العمل بكل جدية من أجل تعزيز حضور المغرب في الولاية، وتوطيد أواصر التعاون مع مختلف الهيئات الرسمية والفاعلين الاقتصاديين في المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع يشهد تطوراً ملحوظاً في العلاقات المغربية-البرازيلية، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، وتؤكد رغبة البلدين في بناء شراكة استراتيجية تعود بالنفع المتبادل عليهما، خاصة في ظل الموقع الجيوسياسي الهام الذي يتمتع به كل من المغرب والبرازيل في قارتيهما، إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وبهذا الافتتاح، يعزز المغرب شبكته الدبلوماسية في أمريكا الجنوبية، ويواصل مساعيه الرامية إلى توسيع دائرة أصدقائه وشركائه عبر العالم، بما ينسجم مع الرؤية الملكية الحكيمة التي تجعل من التعاون جنوب-جنوب ركيزة أساسية في السياسة الخارجية للمملكة.
هل تود تضمين هذه المقالة في مجلة أو موقع إلكتروني؟