نيجيريا تتوج بلقب كأس الأمم الإفريقية للسيدات "توتال إنرجيز المغرب 2024" بعد ريمونتادا مثيرة أمام لبؤات الأطلس
في ليلة كروية مشحونة بالإثارة والعواطف، احتضن ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط نهائي كأس الأمم الإفريقية للسيدات "توتال إنرجيز المغرب 2024"، حيث جمعت المباراة النهائية بين المنتخب الوطني المغربي النسوي ونظيره النيجيري، وانتهت بتتويج نسور نيجيريا باللقب القاري العاشر في تاريخهن، عقب فوز مثير بنتيجة 3-2
🔶 شوط أول بطابع مغربي خالص
دخلت لبؤات الأطلس اللقاء بعزيمة وإصرار على كتابة التاريخ، وبدأن المواجهة بقوة وتنظيم تكتيكي كبير تحت قيادة المدربة رينالد بيدروس. وتمكنت القائدة غزلان الشباك من افتتاح التسجيل للمغرب في الدقيقة 13 بعد هجمة منسقة أنهاها تسديدة قوية استقرت في الشباك، لتشعل حماس الجماهير المغربية الغفيرة التي ملأت مدرجات الملعب.
ولم تكتف المغرب بذلك، بل واصلت الضغط، ليُترجم إلى هدف ثانٍ رائع من توقيع سناء المسودي في الدقيقة 24، مستغلة تمريرة دقيقة داخل منطقة الجزاء، وضعت الكرة في الزاوية البعيدة لحارسة نيجيريا.
انتهى الشوط الأول بتقدم مغربي مستحق بنتيجة 2-0، مما عزز الآمال في تحقيق أول لقب قاري في تاريخ الكرة النسوية المغربية.
🔷 نيجيريا تعود من بعيد في شوط ثان مجنون
لكن الشوط الثاني شهد انتفاضة نيجيرية شرسة. بدأت العودة من خلال اللاعبة جيوما أوستار التي سجلت الهدف الأول لنيجيريا في الدقيقة 64، ما بعثر أوراق المنتخب المغربي وأعاد الثقة للفريق الخصم.
وفي الدقيقة 71، استطاعت فولا شادي تعديل الكفة بهدف ثانٍ بعد ارتباك في دفاع لبؤات الأطلس، ليُعاد اللقاء إلى نقطة البداية، وسط ضغط نيجيري متزايد وارتباك واضح في صفوف المغرب.
وقبل نهاية المباراة بدقائق، وبالضبط في الدقيقة 88، وجهت اللاعبة النيجيرية جنيفير الضربة القاضية للبؤات الأطلس، بعد استغلالها هجمة مرتدة سريعة وضعتها في مواجهة مباشرة مع الحارسة المغربية، لتُسكن الكرة في الشباك وتمنح نيجيريا التقدم والفوز باللقب.
⚽ نيجيريا تعزز ريادتها القارية والمغرب يخرج مرفوع الرأس
بهذا الفوز، يرفع المنتخب النيجيري رصيده من الألقاب إلى 10 ألقاب قارية، مواصلاً هيمنته على الكرة النسوية الإفريقية. أما المنتخب المغربي، فرغم مرارة الخسارة، فقد قدم أداءً بطوليًا ومشرفًا طوال البطولة، وأكد تطور الكرة النسوية بالمغرب ووصولها إلى مصاف الكبار.
🏆 المستقبل واعد للكرة النسوية المغربية
خروج المغرب وصيفًا في هذه النسخة يُعد إنجازًا تاريخيًا يُبنى عليه مستقبل واعد. فالجيل الحالي أثبت قدرته على المنافسة، ونجح في كسب احترام القارة، ويبدو أن تتويج لبؤات الأطلس أصبح مسألة وقت لا أكثر.
ختامًا، كانت مباراة النهائي درامية بكل المقاييس، حملت بين طياتها الفخر، الدموع، والإثارة... ووضعت اللبنة الأولى لمرحلة جديدة في تاريخ كرة القدم النسوية بالمغرب