قافلة آيت بوكماز.. مسيرة بلا نهاية نحو بني ملال

قافلة آيت بوكماز.. مسيرة بلا نهاية نحو بني ملال 

في مشهد يعكس إصرار الإنسان الجبلي على التشبث بحقوقه ومطالبه العادلة، استيقظت منطقة آيت أمحمد، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم أزيلال، صباح اليوم على وقع استمرار قافلة آيت بوكماز، التي تحولت إلى ما يشبه "قطارًا بشريًا بلا نهاية"، متجهًا بثبات نحو مقر جهة بني ملال خنيفرة، في تحرك احتجاجي سلمي يلفت الأنظار على المستويين المحلي والوطني.

⚠️ خلفيات القافلة: صرخة من عمق الأطلس

تنتمي منطقة آيت بوكماز، أو كما يُطلق عليها "الوادي السعيد"، إلى أحد أكثر مناطق المغرب جمالًا وطبيعة، لكنها أيضًا من أكثر المناطق تهميشًا. لسنوات طويلة، ظل السكان يُطالبون بالبنيات التحتية الأساسية: طرقات معبدة، مستشفى محلي، مدارس في مستوى كرامة التلميذ الجبلي، ومشاريع تنموية تحفظ الكرامة وتخلق فرص العيش الكريم.

القافلة التي انطلقت من قلب جبال الأطلس الكبير، ليست مجرد مسيرة احتجاج، بل صرخة جماعية تتجاوز الطابع الاجتماعي لتلامس جوهر العدالة المجالية، في ظل ما يعتبره المشاركون في القافلة "تماطلًا" في الاستجابة للمطالب التي لا يمكن تأجيلها أكثر.

🛑 من آيت أمحمد إلى بني ملال: الطريق إلى الوعي الجماعي

بعد قضاء ليلة المبيت بمركز آيت أمحمد، واصلت القافلة مسيرها صباح اليوم، مشكلة صفوفًا طويلة من الرجال والنساء وحتى الأطفال، في مسيرة تم تنظيمها على شكل قطار بشري منتظم ومنضبط، في مشهد قل نظيره في تاريخ الحركات الاجتماعية بالمنطقة.

الهتافات، اللافتات، والوجوه المتعبة لكنها المؤمنة بعدالة القضية، كلها تعبر عن روح التضامن بين ساكنة آيت بوكماز، الذين قرروا أن يسيروا مئات الكيلومترات حتى تصل أصواتهم إلى أصحاب القرار في جهة بني ملال خنيفرة.

📢 المطالب واضحة: لا لوعود موسمية.. نعم لخطة إنقاذ شاملة

حسب مصادر ميدانية، فإن القافلة تطالب بـ:

  • فتح الطريق الرابطة بين آيت بوكماز ومركز آيت أمحمد في أقرب الآجال.
  • تحسين الخدمات الصحية والتعليمية بالمنطقة.
  • خلق فرص شغل للشباب المحليين عبر دعم الفلاحة والسياحة البيئية.
  • تفعيل حقيقي لمبدأ الجهوية المتقدمة، عبر تنزيل برامج التنمية المجالية الموعودة.

🧭 رسائل القافلة: من الجبل إلى الرباط

ورغم أن الوجهة الظاهرة هي مقر الجهة ببني ملال، إلا أن الرسالة موجهة أيضًا إلى الحكومة المركزية، وإلى كافة المتدخلين في الشأن التنموي بالمغرب. فقافلة آيت بوكماز، وفق المتتبعين، ليست إلا مرآة تعكس حجم التفاوتات المجالية، وضرورة إعادة رسم خريطة الإنصاف الاجتماعي في المغرب العميق.

🏔️ الخلاصة: الجبل يتحرك.. فهل من مجيب؟

بين التضاريس الوعرة والإصرار الشعبي، تسير قافلة آيت بوكماز كتعبير حي عن وعي مجتمعي جديد يرفض الانتظار في صمت. إنه نداء للمسؤولين بأن صبر الجبل قد نفد، وأن التنمية ليست منّة، بل حق دستوري يجب أن يُفعّل على أرض الواقع.

🔴 #أخبار_المغرب
🔴 #إقليم_أزيلال
🔴 #قافلة_آيت_بوكماز
🔴 #العدالة_المجالية
🔴 #جهة_بني_ملال_خنيفرة


إرسال تعليق

أحدث أقدم