المغرب وكأس الأمم الإفريقية 2025: إجراءات الدخول بين التسهيلات والشائعات
مع اقتراب موعد كأس الأمم الإفريقية 2025، التي سيحتضنها المغرب، بدأت الاستعدادات تأخذ طابعًا أكثر جدية، سواء من حيث تجهيز الملاعب أو من ناحية الترتيبات اللوجستية المتعلقة بالجماهير القادمة من مختلف أنحاء القارة والعالم. في هذا السياق، ظهرت أخبار تتحدث عن ضرورة استخراج تأشيرة دخول إلكترونية، بل وتداول البعض أن هناك شرطًا غريبًا وهو تقديم شهادة السلامة العقلية كجزء من إجراءات السفر.
التأشيرة الإلكترونية: خطوة نحو التسهيل
لطالما سعى المغرب إلى تقديم تجربة سلسة للمشجعين والسياح خلال الفعاليات الكبرى، وهذا ما دفعه إلى اعتماد نظام التأشيرة الإلكترونية لتسهيل دخول الجماهير إلى أراضيه. فمنصة "يالا"، التي تم إطلاقها خصيصًا لهذا الغرض، ستتيح للمشجعين حجز التذاكر، اختيار أماكن الإقامة، وتأمين وسائل النقل بسهولة، مما يقلل من التعقيدات الإدارية التي قد يواجهونها.
شهادة السلامة العقلية: حقيقة أم إشاعة؟
من بين الأخبار التي انتشرت مؤخرًا، ادعاء أن شهادة السلامة العقلية ستكون ضمن متطلبات الدخول إلى المغرب لحضور البطولة. هذا الادعاء أثار الكثير من الجدل، لكنه لم يستند إلى أي مصدر رسمي، مما يجعله أقرب إلى كونه مجرد شائعة. حتى الآن، لم تصدر السلطات المغربية أي بيان يؤكد أو ينفي الأمر، لكن من غير المرجح أن يتم فرض مثل هذا الشرط، خاصة وأنه لم يُطلب في أي نسخة سابقة من البطولة أو في أي حدث رياضي عالمي آخر.
توقعات بتنظيم استثنائي
يُعد المغرب من أكثر الدول الإفريقية خبرة في تنظيم البطولات الكبرى، حيث استضاف عدة نسخ من كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى كأس أمم إفريقيا للمحليين. ومع البنية التحتية المتطورة والملاعب الحديثة مثل ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء وملعب مولاي عبد الله في الرباط، تبدو المملكة مستعدة لتقديم نسخة استثنائية من البطولة.
ختامًا
مع تزايد الحديث عن البطولة، من المهم أن يعتمد المشجعون على المصادر الرسمية عند البحث عن معلومات تتعلق بإجراءات السفر والدخول إلى المغرب. فبينما يُعتبر نظام التأشيرة الإلكترونية خطوة إيجابية نحو تسهيل حضور المشجعين، تبقى مسألة شهادة السلامة العقلية محل شك، إلى حين صدور توضيح رسمي من الجهات المختصة.