أمطار الخير تعزز المخزون المائي: نسبة ملء السدود بالمغرب تصل إلى 37%
شهد المغرب خلال الأسابيع الأخيرة تساقطات مطرية هامة ساهمت في تحسين وضعية الموارد المائية في مختلف المناطق، حيث بلغت نسبة ملء السدود، إلى غاية يوم الأحد 23 مارس 2025، حوالي 37%، بحجم مياه مخزنة يناهز 6230 مليون متر مكعب.
تحسن تدريجي لوضعية السدود
بعد فترة طويلة من الجفاف والتراجع الملحوظ في المخزون المائي، ساهمت هذه الأمطار في إنعاش السدود والفرشات المائية، مما يعيد الأمل للفلاحين والمواطنين الذين يعانون من ندرة المياه في بعض المناطق. ورغم أن النسبة لا تزال أقل من المعدلات المسجلة في السنوات المطيرة، إلا أن هذا التحسن يشير إلى إمكانية تعزيز الموارد المائية خلال الأشهر المقبلة، خصوصًا إذا استمرت التساقطات.
تحديات تدبير الموارد المائية
رغم هذه الزيادة في منسوب السدود، لا تزال المملكة تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بتدبير المياه وترشيد استخدامها. فقد دعت السلطات إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك وتعزيز إجراءات تحلية المياه وإعادة تدويرها، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية المائية، مثل بناء سدود جديدة وتحسين قنوات التوزيع.
تأثير إيجابي على الفلاحة والبيئة
تُعد هذه التساقطات نعمة كبيرة بالنسبة للقطاع الفلاحي، خاصة مع اقتراب موسم الزراعات الربيعية والصيفية التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه. كما أن زيادة مخزون السدود تساعد في تحسين النظام البيئي، عبر إنعاش الغطاء النباتي والحفاظ على التوازن الطبيعي للمياه الجوفية.
توقعات مستقبلية
يرى الخبراء أن استمرار التساقطات خلال الأسابيع المقبلة قد يرفع نسبة ملء السدود إلى مستويات أفضل، مما سيساهم في تخفيف حدة أزمة المياه التي عانى منها المغرب خلال السنوات الأخيرة. كما أن ذلك سيؤثر إيجابيًا على مختلف القطاعات الاقتصادية، خاصة الفلاحة والصناعة.
خاتمة
تبرز هذه التطورات أهمية استغلال الموارد المائية بشكل مستدام، من خلال سياسات حكومية فعالة وتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على الماء. فمع تقلبات المناخ وتزايد الطلب على المياه، أصبح من الضروري تبني حلول مبتكرة لضمان الأمن المائي للمملكة.